on
(الاتحاد الديمقراطي) يستولي على مستشفىً خاص في عين العرب
كدر أحمد: المصدر
حولت الإدارة الذاتية في مدينة عين العرب (كوباني) يوم الجمعة 23 أيلول/سبتمبر مستشفى “فيينا” الخاص والعائدة ملكيته للطبيب “عزت أفندي”، إلى مركز للهلال الأحمر، دون موافقة صاحبه.
واتهم الطبيب “عزت أفندي” إدارة المدينة بسرقة ممتلكاته وجميع أجهزته الطبية الموجودة في المستشفى الخاص به أثناء السيطرة على مدينة عين العرب.
ونشر “أفندي” أمس وعقب تحويل مستشفاه إلى مركز للهلال الأحمر، على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه حمل رسالة من الاتحاد الأوروبي وذهب بها إلى كوباني، مقتنعاً بأنه سيجد آذاناً صاغية من المسؤولين في الإدارة الذاتية، ولكن بدلاً من ذلك سرقوا المستشفى الخاصة به، وغيروا اسمه، واعتبر “أفندي” نتائج هذه الأفعال ستكون وخيمة، وأنه من الآن سيكون لهؤلاء بالمرصاد، وأضاف “هذه الحكومة ستنال مصير قياديهم مثل موردم (والذي قتل منذ أشهر)”.
وتابع بأنه وبعد رحلة شاقة مع ممثل الاتحاد الأوروبي إلى كوباني، “وصلت إلى حقيقة ألا وهي ليس هناك فرق بين تنظيم داعش وبين حزب الاتحاد الديمقراطي، حيث يصادر الطرفان ويسرقان أملاك الناس بقوة السلاح، ويستخدمان الأطفال في حربهم، ويقتلون النساء والأطفال، ويهينون النساء، والطرفان أيضاً لا يلتزمون بالقوانين الدولية، وهجروا العديد من المناطق من أبنائها”.
وأضاف الطبيب “أفندي” قائلاً: “في هذا اليوم يتم افتتاح مستشفى فيينا من دون أي اتفاق معي، وهذا بحد ذاته إجرام وسرقة لأملاك الناس، وبالنسبة لي هذا يبرهن أن حزب الاتحاد الديمقراطي أبشع من داعش، ويثبت بأنه نظام مجرم ولصوصي بحق شعبه، وكل من يعمل تحت هذا النظام كطبيب أو فني أو ممرض أو ممرضة في مستشفى فيينا سيكون بالنسبة لي مساعداً في سرقة ممتلكات الناس”.
ووجه البرلمان الأوروبي في وقت سابق رسالة إلى الإدارة الذاتية التي أعلنها حزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة عين العرب، جاء فيها “يجب على الإدارة توضيح وضع مستشفى فيينا، لأن الحكومة النمساوية ستساعد في إعادة بنائه، لذلك من الضروري أن توضحوا ملكيتها، وبنفس الوقت نعرف تماماً بأن السيد الدكتور عزت أفندي وهو ذو جنسية نمساوية هو الذي بنى هذا المشفى، من أمواله الخاصة، وهذا يعتبر قمة في المثالية لدى الشعب والحكومة النمساوية، نحن نريد أن نثبت ونكرر بأن حق الملكية في هيئة الأمم المتحدة وحقوق الإنسان يجب أن تصان وتحترم”.
وأضاف البرلمان الأوربي في رسالته: “نحن نوجه نداءً عاجلاً إلى الإدارة الذاتية في كانتون كوباني، بأن تقوم بشكل عاجل بحل مناسب لموضوع مشفى فيينا”.
ووقع على تلك الرسالة كل من:
يوزف فايدنهولتزر رئيس الكتلة البرلمانية النمساوية ونائب رئيس الحزب الاشتراكي
أولريكه لوناشيك نائبة رئيس البرلمان الأوروبي
أوتمار كاراس رئيس كتلة البرلمانيين من حزب الشعب
أفلين ريجنر
ميخائل رايموند
آنجيليكا ميلنار
أويجون فرويند
آندرياس شيدر
بريفان أصلان
كاتارينا كوخاروفيتث
وجميعهم نواب في البرلمان الأوروبي.
وتجدر الإشارة إلى الهلال الأحمر الكردي في مدينة عين العرب (كوباني) افتتح مركزاً جديداً مجهزاً بأحدث الأجهزة الطبية، ويشرف عليه مجموعة كبيرة من الأطباء المختصين، مدعوماً من منظمة أطباء بلا حدود.