فرنسا تطالب بوقف الأعمال العدائية بحلب..وروسيا ترى أن المشروع الفرنسي فيه نقاط غير مقبولة


أوضح مندوب فرنسا لدى الأمم لمتحدة، "فرانسوا ديلاتر"، اليوم، أن "اقتراح سحب مقاتلي فتح الشام من حلب (شمال سورية) لا يمكن تطبيقه دون وقف الأعمال القتالية".

وأوضح السفير الفرنسي، في تصريحات للصحفيين من نيويورك قبل بدء جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي اليوم حول حلب، أن "حلب باتت مأساة إنسانية وهي تتعرض لقصف عنيف ومتواصل منذ ما يقرب من أسبوع وعلى مجلس الأمن الدولي أن يتحمل مسؤولياته".

وألمح المندوب الفرنسي في تصريحاته إلى أن بلاده "قد تدعو" أعضاء مجلس الأمن اليوم إلي التصويت على مشروع قرار أعدته باريس يدعو إلى "وقف القتال في حلب والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين داخل سورية".

بدوره اتهم السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة "ماثيو رايكروفت"، روسيا بـ"قتل المدنيين في حلب"، وأضاف في تصريحات للصحفيين قبيل بدء جلسة مجلس الأمن الدولي المغلقة حول سورية: "نحن ندعم محاربة الإرهاب ولكن بدون قصف المدنيين".

وأوضح السفير البريطاني في تصريحاته للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك أن "المسؤولية عن قتل المدنيين في حلب تقع في المقام الأول على عاتق نظام (بشار) الأسد وروسيا".

من جهتها ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن نائب وزير الخارجية الروسي "جينادي جاتيلوف" قال اليوم إن مشروع القرار الفرنسي في الأمم المتحدة بشأن سورية يحوي عدداً من النقاط غير المقبولة وإنه سيس قضية المساعدات الإنسانية.

وكانت روسيا أعلنت يوم الخميس أنها تدرس مسودة القرار الفرنسي.

وفي سياق متصل عبرت السفينة الحربية الروسية "ميراج" اليوم مضيق البوسفور في اسطنبول متوجهة إلى المتوسط لدعم حملة الضربات الجوية الروسية في سورية كما افاد مراسلو وكالة "فرانس برس".

والسفينة الحربية التي غادرت قاعدة "سيفاستوبول" في القرم الخميس، مهمتها حماية سفن حربية أخرى من غواصات أو سفن.

وذكرت الوكالة أن جنوداً من البحرية الروسية متواجدون على متن السفينة التي تنقل منصات صواريخ عابرة وكذلك مدفعية.

وكانت سفينة "ميراج" شاركت في الحرب عام 2008 بين جورجيا وروسيا حول منطقة اوسيتيا الجنوبية المدعومة من موسكو.

واستخدمت البحرية الروسية صواريخ عابرة لضرب سورية للمرة الأولى في أكتوبر/تشرين الأول وأطلقتها من بحر قزوين وكذلك في ديسمبر/كانون الأول الماضي حين أطلقت من غواصة في المتوسط.

وسبق أن عبرت عشرات السفن الحربية الروسية مضيق البوسفور في الاتجاهين وخصوصاً حين صعدت روسيا عملياتها العسكرية في سورية.




المصدر