مجلس شورى أهل العلم يوضح موقفه من "جند اﻷقصى"


دعا مجلس شورى أهل العلم في بيان له أمس السبت إلى الحزم مع "جند اﻷقصى" وعدم قبول المصالحات داعيًا "الطائفة المجاهدة" منهم للانشقاق والانضمام إلى باقي الفصائل.

ووصف البيان جماعة "جند اﻷقصى" بأنهم "غلاة خوارج" و "يتبعون السرية والكتمان في عدم الكشف عن أسماء قياداتهم وأمرائهم" و "يمارسون هواية التصنيف والتكفير ويمتهنون مهنة القتل والاغتيالات ضد المسلمين" و "ينحازون إلى خوارج البغدادي ويرون أنهم على حق وأن خلافتهم على منهاج النبوة" على حد وصف البيان.

وأضاف البيان أنه قد ثبت تورُّط عدد من عناصرهم وقياداتهم وشرعييهم بجرائم قتل وعمليات اغتيال ضد قيادات الفصائل، وكانت سببًا في خسارة الساحة لخيرة المجاهدين، وذكر على سبيل المثال: اغتيال الشيخ مازن قسوم، و"صيالهم" على مقرات الفرقة 13 وجنودها في معرة النعمان، وقتل أبو الناجي من أحرار الشام، والتعاون مع عناصر تنظيم الدولة لإدخالهم إلى المناطق المحررة وتشكيل خلايا نائمة والقيام بتفجيرات واغتيالات.

واعتبر مجلس شورى أهل العلم أن "فيهم طائفة مجاهدة، نحسبهم على خير وهم الذين يُزَجّ بهم في المعارك ضد نظام اﻷسد.. ولكن حكمهم في الشرع هو حكم الخوارج" داعيًا إياهم إلى التوبة والانشقاق والالتحاق بمن شاؤوا من الفصائل.

كما طالب البيان بعدم السماح لـ"دعاة المصالحات والتسويات والورع البارد والعملاء اﻷخفياء لتنظيم الدولة أن يفسدوا على جيوش أهل السنّة من أهل العدل اجتماعهم"، وطلب من الفصائل السورية تتبُّع الخلايا النائمة التابعة لهم والضرب عليها بيد من حديد.

وطالب مجلس شورى أهل العلم جماعةَ "جند الأقصى" بـ"التوبة ونبذ الغلو والرجوع عن التكفير والصيال على المجاهدين" و "حل نفسها وتسليم سلاحها ومقراتها للفصائل" و "تسليم العناصر 'الداعشية' وتقديم المتورطين في الجرائم للمحاكم الشرعية المختصة".

وكانت كبرى فصائل المقاومة السورية أعلنت وقوفها إلى جانب حركة أحرار الشام ضد جند الأقصى، وأخرجتها من عدد كبير من قرى وبلدات ريف إدلب.