الجبير: مشاركة الحشد الشعبي في معركة الموصل ستُحدث كوارث


حذر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من استخدام ميلشيات "الحشد الشعبي" في السيطرة على  الموصل شمالي العراق من تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقال إن "ميلشيا طائفية انتماؤها لإيران، سببت مشاكل وارتكبت جرائم في أماكن مختلفة في العراق، وإذا ما دخلت الموصل قد تحدث كوارث".

جاء هذا في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي "مولود جاويش أوغلو" في العاصمة السعودية الرياض، في أعقاب اجتماع وزاري شارك فيه وزراء خارجية دول الخليج.

وأضاف الجبير "إذا أراد أن يواجه العراق إرهاب داعش وأن يتفادى سفك الدماء والطائفية بين أبنائه من الأفضل أن يستخدم جيشه الوطني وعناصر غير محسوبة على إيران وغير معروفة بالطائفية والتشدد".

واعتبر أن "المشكلة في العراق هي الطائفية .. يجب إشراك كل مكونات هذا البلد في اتخاذا القرار ليشعروا أن الحكومة هناك تمثلهم، وهذا مفقود للأسف".

وبدأت الحكومة العراقية في مايو/أيار الماضي، الدفع بحشود عسكرية قرب الموصل التي يسيطر عليها "تنظيم الدولة" منذ يونيو/ حزيران 2014، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من التنظيم، وتقول إنها ستستعيد المدينة قبل حلول نهاية العام الحالي.

وحول ما تم بحثه في الاجتماع الوزاري، أوضح وزير الخارجية السعودي :"بحثنا من العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك كالأوضاع في سورية والعراق واليمن، وعملية السلام، والتدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة، وموضوع الطائفية".

وفيما يتعلق بالتعاون الخليجي التركي، أشار إلى أنه جرى بحث منطقة التجارة الحرة بين تركيا ودول مجلس التعاون، إلى جانب أمور عديدة تتعلق بالاستثمار والاقتصاد والتقارب بين الجانبين. ولفت في هذا الصدد إلى "وجود إجماع من وزارء الخارجية على أهمية الاستعجال في تكثيف العلاقات في كل المجالات والمضي قدماً في تفعيل الاتفاقيات التي تم التشاور حيالها لإنهائها، خدمة لمصالح الطرفين".

وتشهد العلاقات التركية الخليجية تطورات إيجابية نوعية في الآونة الأخيرة.

وكانت دول الخليج على رأس الدول التي دعمت الشعب التركي وحكومته المنتخبة ديمقراطياً، في مواجهة محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف يوليو/تموز المنصرم.

وعن العلاقات مع إيران وإمكانية القيام بوساطة تركية بين الرياض وطهران، قال الجبير: " الإيرانيون يعلمون ماذا عليهم أن يفعلوا لكي نبني أفضل العلاقات معهم، عليهم أن لا يدعموا الإرهاب، وألا يتدخلوا في شؤون دول المنطقة، وألا يشبوا الفتنة الطائفية في المنطقة، وألا يحرضوا الشعوب على حكوماتهم، وألا يعتقدوا أنهم أولياء لمن يتبع المذهب الشيعي".

ومضى "عندما يكفوا عن دعم الإرهاب ويتبنون مبدأ حسن الجوار سيكون الباب مفتوحا لبناء أفضل العلاقات مع إيران".

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون ثان الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام "نمر باقر النمر" رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ"التنظيمات الإرهابية".




المصدر