on
بعد العرض العسكري لـ"حزب الله" في القصير.. روسيا تبحث إمكانية عقد جلسة لـ"الدوما" في سورية
عمد "حزب الله" اللبناني، إلى تسريب الصور الأولى للعرض العسكري الذي قام به بلدة القصير، وأظهر خلاله المئات من عناصره وهم بالزي العسكري إضافة إلى عشرات الدبابات والمدرعات والآليات العسكرية.
ويحسب ما جاء في صحيفة "النهار" اللبنانية اليوم الاثنين، فقد أجرى "حزب الله" أمس الأحد، عرضاً عسكرياً كبيراً في منطقة القصير السورية، تخلله مرور المئات من مقاتليه بالزي العسكري أمام المنصة الرئيسية.
وجاء العرض جاء في ذكرى ما سماه الحزب "يوم الشهيد"، ومثل أمينة العام، رئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين، الذي تناول في كلمته مواضيع سياسية وعسكرية خصوصاً، بما يتعلق بسورية.
وجاء الاستعراض العسكري وهو الأول من نوعه للحزب في سورية، وشاركت فيه آليات عسكرية ثقيلة بينها مدافع ميدانية وأخرى رشاشة مع سيارات تحمل قواذف ثقيلة.
"النهار" نقلت عن مصادر مقربة من قياديين في "حزب الله" تأكيدهم، أن إسرائيل غير معنية بهذا العرض العسكري، وتقول: "من المعروف أن حزب الله يتعاطى مع إسرائيل بأسلوب حرب العصابات، وليس عبر عروض عسكرية يقتصر العرض فيها على دبابات ومقاتلين ومضادات، فجميعها لا قيمة لها أمام إسرائيل، لأن الأخير بغارة وحيدة قادرة على نسفها، وبالتالي من دون عرض أنظمة دفاع جوي فليس هناك من رسالة إلى إسرائيل".
وتضيف: "العرض معنوي، واختيرت القصير لهذا السبب، فهذه البقعة الجغرافية باتت خالية من سكانها تماماً ولم يعد إليها أحد، كما أن الأهم أنها خالية من الوجود السوري (قوات النظام)، وهي إستراتيجية لقربها إلى منطقة الهرمل وتعتبر من معسكرات القواعد العسكرية الأساسية، فيما معسكرات التدريب فهي منتشرة في مناطق عدة بين لبنان وسورية، ولا شك أن القصير منطقة تربط الحزب بدمشق أو تدمر أو حمص أو حتى حلب، لكن هناك معسكرات انطلاق أخرى يستخدمها الحزب".
في المقابل يعتبر العميد المتقاعد خليل الحلو، أن ما قام به الحزب في القصير "خطير من ناحية المكان ويظهر حجم القوة والسيطرة، فهي أول مدينة سورية احتلها حزب الله، وبالتالي يذكرنا الحدث بالعرض العسكري الذي قام به الألمان في باريس في الحرب العالمية الثانية عام 1941 وظلت ذيوله طوال 50 عاماً، واليوم عرض حزب الله سيخلق الأحقاد لدى السوريين من الصعب إزالتها، وما قام به لا يؤشر إلى مستقبل سلام واستقرار"، معتبراً أن "العرض العسكري هدفه رفع المعنويات".
ويضيف: "لا رسائل إلى إسرائيل من هذا العرض، ولو أراد ذلك لقام بعرضه في الجولان".
ويرى الحلو أيضاً، أنه "رسالة تظهر اهتراء النظام السوري"، ويضيف: "السوريون يتحدثون دائماً عن دولة وسيادة دولة وينتقدون التدخل التركي والأمريكي، وهم يقولون إنهم طلبوا من حزب الله التدخل لكن هل طلبوا منه إجراء عرض عسكري في مدينة سورية، فان هذا العرض يعني أن الحزب أقوى من النظام خصوصاً في هذه المنطقة".
وفي سياق آخر، لم يستبعد رئيس لجنة العلاقات الدولية في الدوما الروسي "ليونيد سلوتسكي"، إمكانية عقد جلسة خارجية للمجلس على أراضي سورية.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن "سلوتسكي" قوله اليوم الاثنين: "ليس من المستبعد أننا نعقد جلسة خارجية لمجلس الدوما على أرض سورية، إلا أن القرار النهائي في هذا الشأن ستتخذه وزارتا الخارجية والدفاع".
ونوهت الوكالة، إلى أنه سبق وأعلن "سلوتسكي"، أن مثل هذه الجلسة قد تعقد قبل نهاية العام الحالي. كما صرح، في بداية أكتوبر/ تشرين الأول أيضاً، بأن لجنة مجلس الدوما لشؤون العلاقات الدولية قد تعقد جلستها الخارجية في سورية خلال الأشهر القليلة المقبلة.