تركيا: نتواصل مع أمريكا وروسيا حول مدينة الباب شمال سورية


أشار وزير الدفاع التركي "فكري إيشيق"، إلى وجود رؤى عند الروس والأمريكيين بشأن مدينة الباب، الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" شمال حلب.

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين، عقب مراسم استلام الجيش التركي منظومة صواريخ "الإعصار 302 ميليمتر الموجهة" من شركة "روكيتسان" التركية في العاصمة أنقرة.

ولفت "إيشيق" إلى وجود رؤى ليس عند الجانب التركي فحسب، بل عند الروس والأمريكيين حول مدينة الباب، قائلاً: "نسعى بقدر الإمكان أن نبحث هذه المسألة عبر التواصل، وعلى طاولة المباحثات".

تجدر الإشارة إلى أنَّ الجيش السوري الحر أصبح على بعد 2 كيلومتر عن مركز مدينة الباب، في إطار عملية "درع الفرات" التي انطلقت في 24 أغسطس/آب بدعم من الجيش التركي وطيران التحالف الدولي.

وحول منظومة الدفاع الجوي بعيدة المدى، التي تسعى تركيا لامتلاكها، أكد "إيشيق" أنَّ المساعي مازالت مستمرة على مختلف الأصعدة.

وبين أن اللقاءات من أجل هذه المسألة لا تتم مع روسيا من أجل امتلاك منظومة "إس-400" فحسب، بل مع كل دولة لديها منظومة دفاع جوي.

ووصف "إيشيق" الموقف الروسي حول هذه المسألة بأنه "إيجابي"، وقال أتمنى من الدول الأعضاء في  الناتو (حلف شمال الأطلسي) أن يكونوا أكثر حماسة في هذه المسألة فنحن نريد امتلاك منظومة دفاع جوي تتلاءم مع منظومة الناتو، إلا أننا إطلاقاً لا ندير ظهرنا للعرض الروسي ونعمل بشكل مكثف لتحقيقها".

وأكد وزير الدفاع التركي أنَّ الهدف النهائي لتركيا من امتلاك منظومة للدفاع الجوي هو تصنيع تركيا منظومتها الدفاعية الخاصة بها".

واستلم الجيش التركي من شركة "روكيتسان" التركية اليوم الجمعة، منظومة صواريخ الإعصار، ويصل مداها إلى 120 كيلو متراً، وهي صواريخ موجهة تصيب أهدافها بدقة.

ولفت "إيشيق" إلى أنَّ المنظومة طورت بالكامل محلياً، وستستخدم لاحتياجات الجيش التركي، وستباع للدول الصديقة والشقيقة.

وفي سياق متصل أعرب رئيس الوزراء التركي، "بن علي يلدريم"، عن انتظار بلاده من الولايات المتحدة، تنفيذ الوعد الذي قطعته بشأن انسحاب تنظيم "ب ي د" (الذراع السوري لمنظمة "بي كا كا")، من مدينة منبج، في الريف الشرقي لحلب.

وقال "يلدريم": "تفاهمنا منذ البداية مع أمريكا بخصوص انهاء وجود ب ي د في منبج وانسحابه إلى شرق الفرات، وفي كل لقاء يقولون إنهم ملتزمون بالتفاهم، وسيفعلون ما يقتضيه ذلك".

جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب أدائه صلاة الجامعة في مسجد "أولوس أرسلان خانة"، بالعاصمة أنقرة.

وأضاف "مازلنا ننتظر تحقيق الأمر (الخروج من منبج)، سينسحبون وعليهم الانسحاب بطريقة أو بأخرى". 

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت في 7 و27 سبتمبر/أيلول الماضي، انسحاب التنظيم (ب ي د) من المدينة إلى شرقي نهر الفرات. لكن المعلومات التي جمعتها الاستخبارات التركية، تقول إن مسلحي التنظيم ما زالوا يحافظون على وجودهم في "منبج" التابعة لمحافظة حلب غربي نهر الفرات.

ويوم أول أمس الأربعاء، أقرّ "بريت ماكغورك"، مبعوث الرئيس الأمريكي إلى التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية"، بوجود عناصر تنظيم "ب ي د" في مدينة منبج بريف حلب.

وذكر "ماكغورك" بتغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنّ عناصر "ي ب ك" تقوم بتدريب العناصر المحلية في هذه المدينة (منبج)، وأنّ كافة عناصر المنظمة ستنسحب إلى شرقي نهر الفرات عقب انتهاء مهمتهم التدريبية، على حد تعبيره.

تجدر الإشارة أنَّ تركيا تدعو الولايات المتحدة للالتزام بتعهدها المتعلق بانسحاب مسلحي (ب ي د) من مدينة منبج إلى شرق نهر الفرات، حيث تؤكد أنقرة وجود ما يقارب من 200 عنصر من المنظمة داخل المدينة.




المصدر