دي مستورا: إدارة أوباما ستواصل مهامها لإنهاء الحرب في سوريا


أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما “قد يواصل العمل حتى آخر يوم له في منصبه لإنهاء الحرب في سوريا”، معتبرًا أن “روسيا لا تريد أن تحمل مسؤولية تدمير شرقي مدينة حلب”.

وقال دي ميستورا لصحيفة زودوتشه تسايتونج الألمانية أمس الخميس: “لن أحطّ أبدًا من شأن رئيس أمريكي منتهية ولايته وأصفه بالبطة العرجاء” مشيرًا إلى أن أوباما ووزير خارجيته جون كيري متحمسان للغاية لإنهاء أسوأ مأساة إنسانية في هذا القرن اندلعت خلال وجودهما في المنصب، ويتعلق الأمر بإرثهما.

وذكر أنه نبّه نظام الأسد إلى أن أي رئيس أمريكي سيواجه ضغطًا شعبيًا هائلًا إذا انتهى الوضع بمأساة إنسانية مع تضور 200 ألف شخص جوعًا، وذلك في إشارةٍ إلى تصريحات ترامب السابقة التي تحدّث خلالها عن إيقاف الدعم للمعارضة المعتدلة.

وبيّن دي ميستورا أنه يخشى فناء شرقي حلب بحلول عيد الميلاد إذا استمر قصف المنطقة مما سيدفع عشرات الآلاف إلى الفرار لتركيا وقد يقود إلى حرب عصابات مطولة في المناطق الريفية وتفجير سيارات في المدن.

وكان دي ميستورا قد عبر يوم الثلاثاء الماضي عن مخاوفه من بدء نظام الأسد هجومًا وحشيًا جديدًا لسحق شرقي حلب الذي تسيطر عليه المعارضة قبل أن يتولى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الرئاسة في العشرين من يناير/ كانون الثاني المقبل.

ويعيش حوالي 370 ألف مدني نصفهم من النساء والأطفال في الجزء الشرقي لمدينة حلب تحت الحصار منذ حوالي 90 يومًا.
وكان مدير الدفاع المدني رائد الصالح قد قال أمس الخميس: “إن السكان المحاصرين في حلب لا يفصلهم عن المجاعة سوى نحو عشرة أيام”.

وأضاف الصالح أن “الأطباء وموظفي الإغاثة في حلب يستخدمون فقط ما بقي من المعدات بعد عمليات القصف لفعل كل ما في وسعهم فعله”، موضحًا أن الأطباء الذين يعانون نقصًا حادًا في الإمدادات يلجؤون إلى اتخاذ قرارات تتعلق بالحياة والموت بشأن من تُجرى لهم الجراحة، وقال” “لا يمكنهم قبول الجميع، ولا توجد المواد الكافية ولا العدد الكافي من الأطباء”.



صدى الشام