إيران تتحفظ عن إعلان موقفها من اتفاق خفض إنتاج النفط


تحفظ وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه عن إعلان موقف بلاده من اتفاق لخفض الإنتاج يسعى إليه بعض أعضاء «منظمة الدول المنتجة للنفط» (أوبك)، قائلاً: «سنعرض رأينا في هذا الاقتراح خلال اجتماع أوبك» الأربعاء المقبل في فيينا.
وقال زنغنه في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للوزارة بعد اجتماعه مع نظيره الجزائري نور الدين بوطرفة في طهران أمس: «جرى اليوم استعراض اقتراح وزير الطاقة الجزائري المتعلق بإنتاج كل دولة وتجري دراسته بدقة. وسنعرض رأينا في هذا الاقتراح خلال اجتماع أوبك».
وأضاف: «يوحي الاتجاه العام والبيانات المعلنة أن بإمكان أوبك أن تتوصل إلى اتفاق قابل للتطبيق في ما يتعلق بإنتاجها وإدارة السوق». وختم زنغنه: «إذا اتفقنا وأنا متفائل بذلك، فستزيد الأسعار وهذا ما ينشده الاقتصاد العالمي».
وتقترب منظمة أوبك من وضع اللمسات الأخيرة على أول اتفاق لخفض الإنتاج منذ عام 2008 لكن إيران تريد إعفاءات في وقت تحاول استعادة حصتها في سوق النفط بعد تخفيف العقوبات الغربية عليها في كانون الثاني (يناير). واجتماع بوطرفة مع نظيره الإيراني هو الأخير من بين سلسلة لقاءات مكثفة عقدها الوزير الجزائري مع نظراء له في المنظمة وخارجها قبل اجتماع الأربعاء.
وهبط الخام الأميركي 4 في المئة ليل أول من أمس متأثراً بالضبابية حول فرص اتفاق دول «أوبك» على صيغة، خصوصاً بعد إلغاء اجتماع للخبراء من داخل المنظمة وخارجها غداً الاثنين إذ ارتأت دول داخل المنظمة وجوب اتفاقها على صيغة قبل عرضها على الدول غير الأعضاء.
وانخفض خام القياس العالمي مزيج «برنت» بواقع 1.76 دولار أو ما يعادل 3.59 في المئة في العقود الآجلة إلى 47.24 دولار للبرميل عند التسوية في حين نزل الخام الأميركي في العقود الآجلة بواقع 1.90 دولار أو ما يعادل 3.96 في المئة إلى 46.06 دولار للبرميل. وأنهى الخام الأميركي الأسبوع مرتفعاً 13 سنتاًَ للبرميل بعدما جرى تداوله بما يتراوح بين 45.77 و49.20 دولار للبرميل. وارتفع «برنت» بواقع 20 سنتاً خلال الأسبوع وجرى تداوله في نطاق 46.85 إلى 49.96 دولار للبرميل.
إلى ذلك، اعتقل أكثر من 30 ناشطاً كانوا يحتجون على خطط مد خط أنابيب نفطي أسفل بحيرة قرب محمية هندية بولاية نورث داكوتا الأميركية في مركز تسوق أثناء مسيرة أرادوا لها أن تتزامن مع أكثر أيام العام ازدحاماً بالمتسوقين. ونظمت المسيرة في مركز التسوق الرئيس في بسمارك عاصمة الولاية في يوم «الجمعة السوداء» الذي تخفض فيه المتاجر أسعارها، سعياً إلى جذب مزيد من الانتباه إلى مشروع خط الأنابيب الذي يقول البعض إنه يهدد موارد المياه ومواقع مقدسة لدى السكان الأصليين.



صدى الشام