هبوط الليرة التركية 10% يدفع الحكومة للتحرك


حضّ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأتراك على تحويل العملات الأجنبية التي يملكونها إلى الليرة التركية، بهدف دعم العملة التركية المستمرة في الانخفاض.

وقال في كلمة متلفزة في أنقرة “من يملكون عملات أجنبية مخبأة تحت الوسادة، عليهم تحويلها إلى ذهب، وإلى الليرة التركية، لكي تصبح الليرة أكثر قيمة، ويصبح الذهب أكثر قيمة”.

تأتي تصريحات الرئيس التركي في وقت تشهد فيه الليرة كل أسبوع تراجعا قياسيا أمام الدولار، بسبب الغموض السياسي وتوتر الوضع الأمني.

وتدهور سعر صرف الليرة التركية وبلغ أدنى مستوى له مقابل الدولار. وصل سعر صرف الليرة التركية إلى 3.5 ليرة لكل دولار، وخسرت بذلك 0.3% من قيمتها في 24 ساعة.

كما تبدو الأسواق قلقة من التدخلات المتكررة لأردوغان في الشؤون الاقتصادية. وهو ما انفك يدعو البنك المركزي التركي إلى خفض فوائده، رغم ارتفاع نسبة التضخم (أكثر من 7 بالمئة).

بيد أن بورصة اسطنبول أعلنت أنها “قررت تحويل كافة موجوداتها السائلة إلى ليرة تركية دعماً لنداء الرئيس، رجب طيب أردوغان.

وإدراكاً منه للقلق الذي أثاره تدهور قيمة الليرة التي فقدت 10 بالمئة من قيمتها الشهر الماضي، تدخل البنك المركزي ورفع سعر الفائدة الرئيسية 50 نقطة بعد فترة طويلة من خفض الفائدة.

إلا أن العملة لم تشهد سوى ارتفاع طفيف وعاودت الهبوط بسبب المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية في تركيا ومن بينها سعي الحكومة الى توسيع سلطات أردوغان إضافة إلى تدهور العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.

واجتمع كبار المسؤولين الاقتصاديين في إطار مجلس التنسيق الاقتصادي للمرة الثالثة في أسبوعين. وجاء في بيان بعد الاجتماع أنه تم اتخاذ قرار باعتماد تدابير عدة لدعم الإنفاق العام والقطاع المالي والمصرفي وأسواق العقارات والعمل. ولم يتم الكشف عن أي معطيات حول هذه التدابير التي ستعلن الأسبوع المقبل بعد درسها.



صدى الشام