“جيش الثورة” فصائل جنوبية بعلم واحد


طارق أمين

أعلنت مجموعة من فصائل المعارضة في درعا عن اندماجها في تشكيل موحّد أطلقت عليه اسم “جيش الثورة”، يضم الفصائل التالية، بعد ان تخلّت عن اسمائها: “جيش اليرموك”، “لواء المهاجرين والأنصار”، “لواء المعتز بالله”، “لواء حسن بن علي”، وهي الفصائل الأبرز في المنطقة الجنوبية من حيث أعداد المقاتلين والعتاد، والمشاركة في المعارك ضد النظام السوري وحلفائه.

وقال محمد الرفاعي، المتحدث باسم “جيش اليرموك” لـ (جيرون): “إن التوحيد بات حاجةً ماسّة لضمان أن يصبّ جهد المنطقة الجنوبية في هدف واحد، وسعيًا لتنظيم أكثر من الناحية العسكرية والأمنية”، مؤكدًا أن هذه “الخطوة جاءت بعد فترة طويلة من التحضير والدراسة والتنسيق مع الفصائل التي انطوت تحت اسم (جيش الثورة)”.

وأوضح الرفاعي أن الفصائل تدارست مشروع الاندماج، وخطت “خطوة لابد منها لإحداث فارق نوعي في العمل العسكري، من شأنه تعزيز أداء الجبهة الجنوبية”. لافتًا إلى أن الاتفاق شمل خطوات كثيرة، مثل “إلغاء جميع المسميات الفصائلية، وتوحيد الراية؛ ليكون علم الثورة السورية فحسب، واعادة هيكلية الألوية وتشكيل ألوية اختصاصية، مثل “لواء المدرعات”، ولواء الـ “م. د.” ولواء “المهمات الخاصة”، إضافة إلى تشكيل مكتب إداري موحد للفصائل كافّة.

من جهته يرى الناشط مهند الحوراني أن مشروع الاندماج “مهم جدًا في هذه المرحلة الحسّاسة من عمر الثورة السورية، ولا سيما أن الفصائل الجنوبية تعرضت لكثير من اتهامات التخاذل والفصائلية”.

وتوقّع الحوراني، في حديثه لـ (جيرون)، أن يكون التشكيل الجديد “نقطةً للانتقال نحو تحقيق اندماج أكبر، ورصًّا للصفوف، وتوحيدًا للكلمة” وكل هذا يسهّل الانتقال من حال “الجمود العسكري الراهنة إلى فتح معارك جديدة ضد النظام”.

وسبق لقادة الجبهة الجنوبية أن خططوا لتقسيم المنطقة إلى أربعة قطاعات، مع دمج الفصائل في كل قطاع، ولكنها لم تنجح. يرى الناشطون -اليوم- أن تشكيل “جيش الثورة” هو “مشروع توحيد داخلي دون ضغوط من الخارج”.




المصدر