رواية “متحف البراءة” لأورهان باموق بطبعتها العربية لأول مرة

7 ديسمبر، 2016

صدرت عن دار «الشروق» بالقاهرة رواية «متحف البراءة» للكاتب التركي أورهان باموق الحاصل على جائزة نوبل في الآداب عام 2006.

ترجم الرواية عن اللغة التركية عبد القادر عبد اللي، وتعد هذه الطبعة هي الأولى عربياً.

تجسّد الرواية قصة حب مستحيلة تجمع بين بطلها “كمال” المنحدِر من الطبقة الأرستقراطية باسطنبول في سبعينيات القرن العشرين، و”فسون” الفتاة الفقيرة التي تربطه بها صلة قرابة بعيدة.

وتتجاوز تفاصيل الرواية حدود الغرام التقليدي لتكشف حيرة الإنسان بين ثقافة الشرق والغرب، من دون انفصال عن التغيرات الاجتماعية والسياسية التي أحاطت باسطنبول في هذا الوقت، وتركت أثراً عميقاً حتى في قصص العشاق.

تُقدم الرواية أيضاً بانوراما شاملة للطبقة الثرية التركية في فترة السبعينات، قد تبدو في نظرتها إلى العالم وعاداتها غربية ظاهرياً، ولكنها لا تختلف عن نظرة الطبقات الغنية في البلدان العربية.

و”متحف البراءة” مثل الكثير من أعمال باموق تبدو كأنها قصيدة مؤثرة تتغنى باسطنبول من خلال الجوانب المادية العادية جداً مثل عنوان محل، أو زجاجات “ميلتيم” أول ماركة للمشروبات الغازية بطعم الفاكهة في تركيا.

وتعدّ رواية باموق الأكثر تجريبية من بين رواياته السبع السابقة، خاصة على مستوى الأسلوب، وهي ليست عن قصة حب تراجيدية فقط، لكنها تتحدث عنه وعن ذاكرة مدينته اسطنبول، حيث يسرد فيها قصة تركيا المعاصرة من خلال الحفر في التاريخ، ليعود إلى الماضي العثماني، وعصر كمال أتاتورك، رغم أن أحداث الرواية تبدأ عملياً عام 1975.

 

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]