جراء غضبها من التصويت في مجلس الأمن..إسرائيل تستدعي سفير الولايات المتحدة

26 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
4 minutes

استدعى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” اليوم سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل لبحث امتناع واشنطن عن التصويت على قرار بمجلس الأمن الدولي يطالب بوقف بناء المستوطنات مما أتاح موافقة المجلس عليه.

كما استدعت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلية أمس على نحو منفصل سفراء عشر دول لديها لتأنيبهم ووجه “نتنياهو” كلمات أشد لهجة لواشنطن بسبب التصويت الذي جرى يوم الجمعة.

ولم يعط متحدث إسرائيلي تفاصيل عن موعد لقاء “نتنياهو” بالسفير الأمريكي “دانيل شابيرو”.

ووافق مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً على مشروع القرار يوم الجمعة بعد أن تخلت الولايات المتحدة عن نهجها الذي تتبناه منذ فترة طويلة بحماية إسرائيل دبلوماسياً ولم تستخدم حق النقض (الفيتو) وامتنعت عن التصويت.

وفي الاجتماع الأسبوعي للحكومة وضع “نتنياهو” بصمته الخاصة على رد الفعل الإسرائيلي الغاضب وكرر ما قاله مسؤول بالحكومة لم يُكشف النقاب عنه يوم الجمعة بأن إدارة الرئيس “باراك أوباما” تآمرت مع الفلسطينيين للضغط من أجل تبني القرار.

وكان البيت الأبيض قد نفى هذه المزاعم.

وذكر “نتنياهو” لمجلس الوزراء في تصريحات علنية “لم يكن لدينا شك وفقاً لمعلوماتنا في أن إدارة أوباما كانت أول من بادرت به (مشروع القرار) ووقفت خلفه ونسقت الصياغة وطالبت بإقراره.”

وبيّن مسؤول آخر أن “نتنياهو” أمر وزراء الحكومة بالامتناع عن السفر إلى البلاد التي صوتت لصالح القرار أو مقابلة مسؤولين منها على مدى الأسابيع الثلاثة القادمة لحين تولي الرئيس الأمريكي المنتخب “دونالد ترامب” السلطة.

وصرحت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلية أنها استدعت سفراء عشر من 14 دولة صوتت لصالح المشروع ولديها سفارات في إسرائيل وهي بريطانيا والصين وروسيا وفرنسا ومصر واليابان وأوروجواي وإسبانيا وأوكرانيا ونيوزيلندا لمقر الوزارة في القدس.

والأحد هو يوم عمل عادي في إسرائيل لكن معظم السفارات مغلقة واستدعاء السفراء في يوم عيد الميلاد أمر غير معتاد للغاية.

وفي الاجتماع الأسبوعي للحكومة يوم الأحد وصف “نتنياهو” محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” يوم الخميس عندما نجحت إسرائيل والرئيس الأمريكي المنتخب “دونالد ترامب” في الضغط على مصر لسحب مشروع القرار المناهض للاستيطان بعد أن طرحته.

وأعادت نيوزيلندا والسنغال وفنزويلا وماليزيا طرحه بعدها بيوم.

وقال “نتنياهو”: “كان هناك خلاف على مدى عقود بين الإدارات الأمريكية والحكومات الإسرائيلية بشأن المستوطنات لكننا اتفقنا على أن مجلس الأمن ليس هو المكان الذي نحل فيه هذه القضية.”

وأضاف متحولاً في حديثه من العبرية إلى الإنجليزية: “نعرف أن الذهاب إلى هناك (مجلس الأمن) سيجعل المفاوضات أصعب و(طريق) السلام أبعد. ومثلما أبلغت جون كيري يوم الخميس فإن ‘الأصدقاء لا يأخذون الأصدقاء إلى مجلس الأمن”.

ويواصل الاحتلال سياسة بناء المستوطنات على أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 وهي مناطق يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.

وتعتبر معظم الدول النشاط الاستيطاني غير قانوني وعقبة أمام السلام وهو ما ترفضه إسرائيل.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]