انتقد مسؤول العلاقات الخارجية في “حركة أحرار الشام” لبيب نحاس عملية الاندماج بين فصائل المعارضة التي جرى الحديث عنها مؤخّراً، معتبراً أن قرارات الفصائل في الأيام المقبلة ستحدد إن كانت المعارضة تسير “على طريق الخلاص أو الهلاك”.

وقال النحاس في تغريداتٍ نشرها على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مساء أمس :”إن الساحة يتم تخييرها بين الذوبان في مشروع إيديولوجي حاد أو مواجهة الاستقطاب” مشيراً إلى أنه رغم أن الخيارات أوسع من ذلك إلى أن المعارضة اعتادت على “تضييق الموسَّع”.

ورأى نحاس أن ما أسماه إدخال “عناصر داعشية” إلى إدلب يمثل تطوّراً غاية في الخطورة وسيكون له تداعيات كارثية إذا لم يتحرّك العقلاء من جميع الأطراف بمن فيهم “جبهة فتح الشام”، مشيراً إلى أن “الاندماج الصحيح لا يُبنى على اتفاقياتٍ سرية وعلى التهديد والاستقواء وإنما على تأييد شعبي”. مشيراً إلى أن الاندماج لا يكون بتعطيل غرف العمليات وإلحاق الضرر بكامل الساحة لإجبار الآخرين على الخضوع.

وتابع أن الاندماج المقترح بصورته الحالية كارثة للساحة وللثورة وسيدفع الشعب ثمناً باهظاً له”، لافتاً إلى أن اندماج الجبهة الإسلامية فشلَ رغم التقارب الكبير بين الجميع والعلاقات الأخوية واللحظة الثورية المواتية، وأضاف” فما بالكم باندماجٍ مشبعٍ بالتناقضات”. وأوضح نحاس أن الاندماج هدف الجميع ولكن ليس بأي ثمن، مشدّداً على ضرورة “الاعتبار من أخطاء الماضي وقراءة الواقع بدقة مُقدَّمة على العواطف”.

وانتقد نحاس المزايدات التي تجري على سياسيي المعارضة الذين أجروا اتفاقاتٍ لإجلاء المحاصرين قائلاً: “رخيص وفاقد للمروءة من يطعن بالأخوة السياسيين الذين عملوا على إنقاذ عشرات الآلاف من أهلنا في حلب”.

 

 

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]