‘الأردن: علاقاتنا مع النظام السوري مفتوحة ولم نعمل ضده’

2 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017

أعلن رئيس هيئة الأركان الأردنية المشتركة “محمود فريحات” أمس عن وجود علاقات تربط المملكة بنظام الأسد على المستوى العسكري مُرجِعًا ذلك إلى “أهمية محاربة التنظيمات الإرهابية”. على حد وصفه .

كما قال فريحات في مقابلةٍ مع قناة “بي بي سي” يوم أمس: “إن هناك تنسيقًا مستمرًا مع فصائل المعارضة السورية”، لكنه أوضح أن الأردن منذ بداية الثورة السورية لم يعمل ضد النظام، لافتًا إلى أن علاقة بلاده مع نظام الأسد ما تزال مفتوحة على هدفٍ واحد وهو محاربة الإرهاب أينما كان. وفق قوله.

واعتبر فريحات أن أمام نظام الأسد عدة خيارات  للمرحلة المقبلة، من ضمنها التقدّم نحو إدلب، أو التوجه نحو المناطق الشرقية ما يتطلب التنسيق مع التحالف الدولي، مؤكدًا تأييده لتوجه النظام نحو المناطق الجنوبية ومنها درعا القريبة من الحدود الأردنية.

ولفت إلى أنه من غير الممكن إعادة فتح المعابر الحدودية بين سوريا والأردن إلّا بعد سيطرة قوات النظام على درعا وتأمين طريق دمشق، موضحًا أنّ الجيش الأردني يقوم بدور مضاعف على طول الحدود الشمالية الشرقية بسبب غياب قوات النظام عن الجهة المقابلة، وأعرب عن تخوّفه من “جيش خالد بن الوليد” الذي بايع تنظيم “داعش” جنوب سوريا على بعد كيلو متراتٍ قليلةٍ من الحدود مع المملكة.

وأشار فريحات إلى أن القوات الأردنية تدرّب “جيش العشائر” التابع للجيش الحر، والذي ينحصر هدفه بمحاربة تنظيم “داعش” جنوبي سوريا، معربًا في الوقت نفسه عن تخوّفه من ميليشيا الحشد الشعبي التي تتمدد من العراق إلى سوريا ما يعني وصل إيران بلبنان عبر حزام بري.

ومنذ بدأ الثورة في سوريا تزعزعت علاقات نظام الأسد مع الأردن دون أن تصل إلى حدِّ القطيعة الديبلوماسية الكاملة، حيث رفض بشار الأسد في مقابلةٍ سابقة اتهام الأردن “بدعم الإرهابيين”.

وكانت الأردن قد أغلقت معبر نصيب الحدودي مع سوريا في عام 2015 الماضي، بعد أن سيطرت المعارضة السورية عليه.

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]