موالون يسخرون من النظام وإعلامه عقب القصف الإسرائيلي لمطار المزة


مضر الزعبي: المصدر

استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة (13 كانون الثاني/يناير) مواقع قوات النظام والميلشيات الموالية له في مطار المزة العسكري على أطراف العاصمة دمشق، وما أثار سخرية الموالين للنظام هو طريقة تناول إعلام النظام لخبر الغارات، وبيان القيادة العامة لقوات النظام، والتي حذرت فيه “اسرائيل من تداعيات هذا الاعتداء السافر”، وأكدت “استمرار حربها على الإرهاب حتى القضاء عليه وبتر الأذرع التي تقف وراءه”.

ونقلت قناة الإخبارية السورية عن القيادة العامة لقوات النظام بيانها، وجاء فيه: “في محاولة يائسة لدعم المجموعات الإرهابية ـقدم طيران العدو الاسرائيلي عند الساعة ٠٠،٢٥بعد منتصف الليل على إطلاق عدة صواريخ من شمال بحيرة طبريا سقطت في محيط مطار المزة غرب دمشق ما ـدى لنشوب حريق في المكان”.

وجاء رد القيادة العامة لقوات النظام كعادته “قاسيا”، فبدلاً من توجيه التهديد لإسرائيل توعدت أبناء الشعب السوري ممن تسميهم “إرهابيين” بالرد القاسي، وأضافت في بيانها “نحذر اسرائيل من تداعيات هذا الاعتداء السافر، ونؤكد استمرار حربها على الإرهاب حتى القضاء عليه وبتر الاذرع التي تقف وراءه”، وتنفيذاً للتهديدات حلّقت “مروحيات الجيش السوري في سماء ريف العاصمة”، ولكن الوجهة أين؟ “حيث تقوم بقصف مواقع الفصائل المسلحة في عين الفيجة وعين الخضرة بريف دمشق، بالتزامن مع قصف صاروخي يستهدف ذات المواقع”، بسحب صفحة “دمشق الآن” الموالية للنظام.

الموالين للنظام كانوا أول من تهكم على النظام وإعلامه عقب الغارات الإسرائيلية، فنقلت صفحة (شهداء حي الزهراء والارمن وما حولهم) خبر استهداف الطيران الإسرائيلي لمطار المزة من مصادر داخل المطار، وبحسب الصفحة الموالية “الطيران الصهيوني استهدف مستودعات الأسلحة والذخيرة داخل المطار، ووقوع عدد من الشهداء وإصابة آخرين، وسيارات الإسعاف والإطفاء تصل إلى أماكن الانفجارات”.

وسخرت الصفحة الموالية من ردة فعل الإعلام الرسمي على الاستهداف الإسرائيلي بتدوينة قالت فيها “وسائل إعلام اسرائيلية: طائرات f35 تدخل الأجواء السورية من جهة لبنان وتستهدف مواقع عسكرية في دمشق”، أما قناة الإخبارية السورية فقد كانت تتحدث عن أمور أخرى بحسب الصفحة الموالية التي أضافت “الإخبارية السورية: المرضى في اوروبا يتناولون أدوية غير مناسبة دون علامة تجارية، الفضائية السورية: عملنا دورات تأهيلية في الصيف للمتقدمين بالمعهد باختصاص سونوكرافيا”.

وعلّق الجمهور الموالي للنظام على التدوينة، وقال (إبراهيم حداد) أحد عناصر قوات النظام كما يظهر من صفحته الشخصية، في تعليقه “لك الإعلام هي العادة بس الرد ما يكون متل العادة، وروسيا اخت الشر… معنا ولا معن؟ مو عأساس منظومة الاس مدري أي وحدة جاهزة؟ ولا للفرجة وليطلعوا عالشاشات وشوفونا؟”.

وبدوره نشر الشبيح الإعلامي في “محور المقاومة والممانعة” (حسين مرتضى)، تدوينة للإعلامي السوري (أحمد موفق زيدان) قال فيها الأخير “ناشطون: الطيران الحربي الصهيوني يقصف مطار المزة العسكري”، وعلق “مرتضى” قائلا: “انظروا إلى تاريخ هذه التغريدة 4ـ 1 ـ 2017، قبل أيام من حدوث الغارات، هل هي صدفة أم ماذا؟”.

وتجاهل “مرتضى” أن المصادفة منذ مطلع العام 2013 هي أن يمضي شهر دون أن يستهدف الطيران الإسرائيلي “محور المقاومة والممانعة” المشغول بحروبه مع أبناء الشعب السوري.





المصدر