حريق يودي بسيدة وطفلتيها بريف حلب الشمالي


حافظ قرقوط

توفيت سيدة وطفلتيها في (مخيم الإيمان) بريف حلب الشمالي، إثر اندلاع حريق في الكرفان الذي يعيشون فيه، كما أصيب عدد آخر بحروق مختلفة، مع تمدد الحريق إلى خيم أخرى.

وذكرت مديرية الدفاع المدني في محافظة حلب الحرة، أن الحريق اندلع مساء أمس (الاثنين) في المخيم، قرب قرية شمارين التابعة لمدينة اعزاز، بسبب مدفأة كاز، وأن “طواقم الدفاع المدني أخمدت الحريق ونقلت الضحايا إلى المركز الطبي”.

أفادت مصادر محلية أن الضحايا هم الطفلة آيسل عادل اصطيف، وعمرها أربع سنوات، والطفلة رهف عادل اصطيف وعمرها عامان، ووالدتهما، ريما، وعمرها 30 عامًا.

وأكدّ عاملون في (IDA)، وهي -منظمة تعمل في مجال الإغاثة الطبية في المنطقة- لـ (جيرون) أن “قلة الاهتمام والرقابة وسوء الخدمات في المخيمات المنتشرة في المنطقة، مع عدم توفر أدنى مقومات الحياة فيها، تتسبب دائمًا بكوارث وحوادث”.

وأضافوا أن عدم توفر وسائل التدفئة الآمنة في هذا البرد الشديد، دفع الناس للاعتماد على مواقد تدفئة بسيطة، “تعمل على (الكاز)، وهي غير آمنة، ولذلك تتسبب بوقوع الحرائق بين حين وآخر، لعدم خبرة الأسر، وبالذات النساء في كيفية اشعالها، إذ تشتعل فيها النيران بشكل عشوائي، وغير منتظم كالمدافئ التي نعرفها”.

تُنتج عمليات التكرير المحلية للنفط، التي يقوم بها الافراد، انواعًا غير آمنة من المحروقات، فيها نسبة عالية من المواد السريعة الاشتعال، وبعضها قد يتسبب بانفجارات بسبب سوء التخزين.

تعجز العوائل المقيمة في المخيمات عن تأمين مصاريفها اليومية، بسبب ندرة وارتفاع أسعار مستلزمات التدفئة بشكل عام، ما يضطرها إلى الاعتماد على مواد أرخص، في ظل غياب تام لدعم المنظمات الدولية.

العائلة المنكوبة، هي أسرة نازحة من مدينة تل رفعت، في ريف حلب الشمالي، التي دخلتها (قوات سورية الديمقراطية)، في شباط/ فبراير العام الماضي، بدعم جوي غير مسبوق من الطيران الروسي.

إلى ذلك ذكرت وسائل إعلام محلية، أن ثلاثة أطفال توفوا في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، في حريق اندلع دخل خيمتهم في مخيم باب السلامة الحدودي القريب من مدينة اعزاز.

أدى الواقع العسكري الذي طرأ على حلب مدينة وريفًا إلى رفع وتائر النزوح، ما ساهم باكتظاظ المخيمات حول مدينة اعزاز وبمحاذاة الشريط الحدودي مع تركيا، وهي مخيمات غير مجهزة بالخدمات، ولا تتلقى دعمًا من المنظمات الدولية.




المصدر