عصام زهر الدين يخسر أحد أهم مساعديه في معارك دير الزور.. وتنظيم الدولة ينقل أسرى النظام إلى مناطق مجهولة
17 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
قُتل قيادي عسكري بارز في صفوف قوات العميد عصام زهر الدين خلال المواجهات العنيفة بين تنظيم “الدولة الإسلامية”، وقوات النظام في دير الزور التي استطاع التنظيم خلالها إطباق الحصار على المطار العسكري وفصله عن بقية المناطق التي يتواجد فيها النظام.
ونعت صفحات موالية للنظام على وسائل التواصل الاجتماعي مقتل هلال جميل أسعد على يد مقاتلي “تنظيم الدولة”، وقال موقع “روسيا اليوم” نقلاً عن مصادره في نظام الأسد، أن أسعد هو اليد اليمنى للقيادي في قوات النظام عصام زهر الدين.
ويعد زهر الدين أحد أبرز القياديين العسكريين في صفوف “الحرس الجمهوري” التابع للنظام، ويُطلق على قواته اسم “نافذ أسد الله”.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر لـ”السورية نت”، اليوم الثلاثاء، أن “تنظيم الدولة” أسر عدداً من قوات النظام خلال المواجهات التي دارت أمس في منطقة الجبل، مشيرةً أن التنظيم نقل معظم الأسرى إلى البوكمال شرق دير الزور، وإلى الرقة حيث المعقل الأبرز للتنظيم في سوريا.
ووفقاً للمصادر ذاتها فإن معظم الأسرى من قوات المدفعية التي كانت متمركزة على منطقة الجبل الذي يعد من أهم النقاط العسكرية لدى النظام لكونه يشرف على مساحات واسعة من دير الزور.
وتتكون منطقة الجبل من مجموعة تلال يتراوح ارتفاعها بين 250 و300 متر.
وتمكن “تنظيم الدولة”، أمس الإثنين، من تحقيق تقدم مهم في عدة جبهات داخل مدينة دير الزور، وذلك في الهجوم الذي يعد الأعنف منذ سيطرة التنظيم على أغلب أجزاء المحافظة في يونيو/ حزيران 2014.
وبحسب ما أفادت به وكالة “أعماق”، التابعة لـ”تنظيم الدولة”، فإن الأخير تمكن من إطباق حصاره على مطار دير الزور العسكري بشكل كامل، وبالتالي عزله عن بقية المناطق والأحياء الأخرى الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
والتطور المهم في هذه المعارك تمكن في وصول التنظيم إلى كتيبة الرادار شرق دير الزور، والتي تعد إحدى أهم القطع العسكري للنظام في المنطقة، بسبب أهمية موقعها الجغرافي، ومجاورتها لمطار دير الزور العسكري وحي هرابش، إضافة إلى شارع بورسعيد الذي يعد أحد طرق التواصل بين شطري المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام في شرقها وغربها.
واستطاع التنظيم بسط سيطرته على مناطق “هرابش، والرصافة، والبوناصر، وجرية، وميسلون، والمكابس، وبذلك تمكن من قسم مناطق سيطرة النظام إلى نصفين”، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول.
[sociallocker] [/sociallocker]