مشاجرة طلابية يتخللها تهديدٌ بالقنابل في مدينة السلمية

18 يناير، 2017

رشا دالاتي: المصدر

تطوّرت خلافات عرضية بين طلاب إحدى الثانويات في مدينة السلمية بريف حماة الشرقي، قبل أيام، إلى تهديدٍ باستخدام قنبلةٍ يدويةٍ من قبل ذوي أحد الطلاب، في حادثةٍ تعكس حالة الانتشار الكبير للسلاح في مناطق النظام ومحاولة استخدامه ضدّ أطفال المدارس هذه المرة.

الخبر تناقلته مصادر موالية للنظام لافتةً إلى أن المشاجرة وقعت بالقرب من مدرسة ميسلون تطورت إلى قيام ذوي أحد الطلاب بفتح قنبلة يدوية ونزع الصاعق منها والتهديد بتفجيرها. ليتدخل عدد من الأهالي وينزعوا القنبلة من يده، ليعاود الشخص نفسه الهجوم ودخول المدرسة، وسط غيابٍ تامٍّ لسلطات النظام.

وبعد فضّ الإشكال الذي لم ينجم عنه ضحايا تدخلت الشرطة العسكرية واقتادت الرجل الذي هدّد بالقنبلة، دون أن يكشف المصدر مصيره.

تعليقات الموالين على الحادثة استنكرت الحادثة مؤكدة أن الحالة الطبيعية باتت هي انتشار السلاح بشكلٍ عشوائيّ وعدم اكتراث حامليه بأيّ قانون، فقالت إحدى المعلّقات على الخبر “القنبلة صارت مثل الفتيشة (ألعاب نارية) بأيدي الشبيحة وأمثالهم”، بينما قال آخر إن هذا الرجل يعلم أنه سيخرج من هذه القضية بسلام، ولذا أقدم على فعلته.

واستنكرت التعليقات أيضاً غياب حكومة النظام عما يجري في المناطق الموالية وفوضى السلاح المهلكة، وعبّر أحدهم بالقول “في مدرسة ميسلون (بالسلمية) كل طالب يأتي بدبابة”

وتعليقاً على مثل هذه الحوادث والتجاوزات التي تحدث في مدينة السلمية قال الناشط خالد السالم عضو اتحاد ثوار سلمية في حديث لـ “المصدر”: “إن المدينة بدأت تختنق من أعمال العنف والخطف اليومي وأصبحت المدينة أشبه ما يكون بمدينة اشباح من كثرة الخوف لدى الناس، والسعداء هم الفقراء اللذين يحمدون الله على انهم فقراء وليسوا من الطبقة الوسطى أو الغنية” مشيراً إلى حوادث الفلتان الأمني والخطف شبه اليومية التي تشهدها المدينة خاصة في الآونة الأخيرة، ومعظمها كان بهدف الابتزاز وطلب الفدية.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]