سلمان العودة: الشعب السوري أثبت صبراً تعجز عنه الجبال والجميع يتدخل لإخضاعه


قال الداعية الإسلامي "سلمان العودة"، اليوم الخميس، إن الشعب السوري أثبت صبراً تعجز عنه الجبال، وأنه أثبت قوته على المواجهة، معتبراً أن صموده أدى إلى تشرس أعدائه، معتبراً أنه "لا توجد دولة في العالم لم تتدخل في سوريا لإخضاع شعبها".

وجاء ذلك في كلمة لـ العودة في افتتاح فعاليات مؤتمر "أثر مستدام" في مدينة إسطنبول بتركيا، لمناقشة الوضع الإنساني وتحديات اندماج اللاجئين السوريين، بتنظيم من "منظومة وطن".

وأضاف العودة في كلمته الافتتاحية أن ما يجري في سوريا "أثبت بأن الجرائم والدمار تحدث، في الوقت الذي شبعنا من الحديث في الأخبار عن التدمير والتهجير واستهداف المدنيين وتهجيرهم، والعالم الآن كله يسمع ويهدد ويتوعد لكن لا يصنع شيئا".

ويهدف المؤتمر بحسب القائمين عليه، إلى دراسة انعكاسات الأحداث الحالية على العمل المدني والإنساني، ومعالجة التحديات وتحديد الحلول من خلال ورش عمل تعاونية، بالإضافة إلى دراسة تحدي اندماج السوريين في المجتمعات المضيفة.

ويرعى المؤتمر الذي تنتهي أعماله السبت المقبل كلاً من الخارجية النرويجية والخارجية الهولندية بالإضافة إلى رعاية فخرية من الحكومة التركية.

وقال "تروند ينسن"، ممثل الأمم المتحدة في تركيا، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية إن" المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية يجب عليها تقديم المساعدات الإنسانية بشكل مباشر للسوريين داخل بلادهم، كما ينبغي على كل الجهود الإنسانية أن ترفع الضغط عن الناس، وكل ذلك يأتي من خلال التنسيق بين المنظمات".

في حين قال "بلال الجابري"، في كلمة له عن منظمة "نوروك" (إنسانية دولية)، أن "مسؤولياتنا المشتركة جميعاً كمنظمات إنسانية هي تنفيذ النشاطات الخيرية لإيصال المساعدات إلى أكبر عدد من المحتاجين".

وأضاف بالقول "إن الأوضاع الراهنة تفرض علينا وضع استراتيجيات جديدة، لضمان وصول الغذاء والخدمات المدنية والصحية إلى المحتاجين".

وتسببت سياسات نظام بشار الأسد في تعامله مع الثورة ضده في لجوء الملايين من أبناء البلاد، بينهم نحو 2.7 مليون في تركيا، يشكلون 15% من مجموع سكان سوريا قبل العام 2011، بحسب بيانات رسمية تركية، بالإضافة إلى نحو مليون ونصف المليون بلبنان، بالإضافة إلى لاجئين في دول أخرى مثل الأردن.




المصدر