المجلس الإسلامي يعلن عن موقفه من محادثات أستانة


أعلن المجلس الإسلامي السوري، اليوم الخميس، عن موقفه من محادثات الأستانة المرتقبة، مطلقًا عدة نصائح لوفد التفاوض الممثل لفصائل المقاومة التي ستشارك في المحادثات.

وأعرب المجلس عن تأييده لأي جهد ينتج عنه إيقاف قتل الشعب السوري وقصف مدنه، معولًا على الدور التركي والدول الشقيقة الداعمة للمفاوضات.

ووجَّه المجلس عدة نصائح لوفد التفاوض، على رأسها التذكير بأن روسيا، التي تعتبر أحد الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار هي طرفٌ مباشر في عمليات القتل بسوريا، كما أنها لم تُوقف قصفها، رغم أنها من الأطراف الموقِّعة على الاتفاق، فضلًا عن فشلها في إيقاف حملة نظام الأسد وميليشياته على وادي بردى والغوطة الشرقية.

وحثَّ المجلس وفدَ التفاوض على المحافظة على ثوابت الثورة السورية، المتمثلة في وثيقة المبادئ الخمسة التي صدرت عن المجلس الإسلامي السوري، بالإضافة لضرورة أن يكون الوفد على "قلب رجلٍ واحدٍ، وقيادةٍ واحدة، وناطقٍ رسمي واحد، ومطالب واضحة ومحددة"، معتبرًا أنَّ أول ما يجب طرحه من المسائل هو الوقف الفوري للعمليات العسكرية في وادي بردى والغوطة الشرقية.

وحول الفصائل العسكرية التي رفضت المشاركة في المحادثات، علَّق المجلس: "لا نرى مناسبًا من إخواننا الآخرين الذين لهم رأيٌ آخر في المشاركة، أن يطلقوا ألسنتهم بالتخوين للمشاركين، ونربأ بالجميع أن تسود بينهم هذه اللغة، والأمور يُحكم عليها بنتائجها"، مضيفًا "أن هذا التشتت في الرأي سببه تفرُّق الكلمة، وعدم اجتماع الفصائل، وعدم وجود القيادة الواحدة، وعلى هذا فالجميع يتحمَّلون المسؤولية، ومن الضرورة أن تنطلق حسابات الفصائل في قراراتها من المصلحة العامة، لا من مصالحها الذاتية".

يشار إلى أن محادثات أستانة ستنطلق في الثالث والعشرين من الشهر الحالي يناير/ كانون الثاني، وقد سمَّى كلٌّ من نظام الأسد وإيران الشخصيات التي ستمثلهما خلال المحادثات.