مصادر: 85 من أبناء مدينة (التل) يقاتلون جنباً إلى جنب مع النظام في وادي بردى


محمد كساح: المصدر

قال مصدر من داخل مدينة التل إن ميليشيا “درع القلمون” التابعة للفرقة الثالثة من جيش النظام قامت اليوم الخميس (19 كانون الثاني/يناير) بسحب 85 شابا من أبناء المدينة توجهوا إلى جبهة وادي بردى للقتال بجانب قوات النظام هناك.

وكانت مدينة “التل” عقدت قبل نحو شهرين اتفاقا مع النظام ينص على تسوية أوضاع المقاتلين والمطلوبين لقوات النظام والأفرع الأمنية وخروج من يرفض التسوية إلى محافظة إدلب. وفي الثالث من كانون الأول من العام المنصرم خرج قرابة 2100 مقاتلا في 52 حافلة ليحطوا الرحال في محافظة إدلب في الشمال السوري.

وانتظر مئات الشبان – يبلغ عددهم 28 ألفا وفق تقارير صحفية – مصيرا مجهولا حيث خضعوا لعمليات تسوية و انضم العديد منهم لميليشيا “درع القلمون” الموالية للنظام.

وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لأسبابٍ أمنية، أن الشبان خرجوا اليوم للمشاركة في القتال الدائر على جبهات وادي بردى في صف النظام.

ولم نتمكن من الحصول على معلومات توضح عدد المنضمين لدرع القلمون من أبناء التل عقب اتفاق المصالحة لكن تقارير صحفية أشارت إلى رغبة شبان التل في الانضمام لهذه الميليشيا هرباً من التجنيد الإجباري.

ميليشيا “درع القلمون”

وكانت ميليشيا “درع القلمون” تأسست مطلع العام 2014 بعد سيطرة النظام على مدينة يبرود، أهمّ مدن جبال القلمون بريف دمشق، و توضح معلومات صحفية مشاركة أبناء القلمون فيها حيث تضم مقاتلين من بلدات القلمون الشرقي والغربي، وغالبيتهم من المتخلفين عن الالتحاق بقوات النظام.

وشاركت درع القلمون في العمليات العسكرية على مدينة التل – قبل توقيع اتفاق المصالحة – حيث أفشل مقاتلو المدينة عدة محاولات تسلل للميليشيا المذكورة.

ومطلع الشهر الجاري أعلنت “درع القلمون” عن إرسال تعزيزات عسكرية إلى قرى وداي بردى لمساندة قوات النظام السوري في اقتحام المنطقة. وبثت صفحة درع القلمون عبر فيسبوك صورا لعناصر مقاتلة وهي في طريقها إلى جبهات وادي بردى.

وتأتي عملية سحب شبان التل اليوم ضمن هذه التعزيزات حيث سيقاتلون جنبا إلى جنب مع قوات النظام التي تحاول اقتحام المنطقة لأسابيع عديدة.

وتقدم درع القلمون رواتب شهرية – تقدر بـ 30 ألف ليرة – إضافة لبطاقات أمنية تسمح لهم بحرية الحركة.

وتشير مصادر ميدانية إلى خطورة هذه الميليشيا نظرا لأن معظم عناصرها من أبناء المنطقة، ولديهم معلومات واسعة عن تضاريسها وفصائلها المقاتلة.

شبان المصالحات وقودٌ لحرب ليست لهم

ويبدو أن قوات النظام باتت تعتمد في رفد مجموعاتها بالعناصر البشرية على البلدات التي دخلت في نظام المصالحات بعد تهجير رافضي هذه المصالحات إلى الشمال السوري، وأدخلت شبان هذه المناطق في صفوفها مستخدمةً أساليب الترغيب والترهيب.

إحدى بلدات المصالحات، وتدعى “حفير الفوقا” القريبة من يبرود، شيعت مطلع هذا العام ثمانية من أبنائها قتلوا خلال مشاركتهم لقوات النظام القتال على الجبهات، وعادوا إلى بلدتهم التي كانت ثائرةً قبل المصالحة ليشيعوا في مواكب رسمية تفوقت على تلك التي تجري في المناطق الموالية.





المصدر