النظام يخرق اتفاقه ويجدد قصف وادي بردى


جيرون

تستمر الحملة العسكرية لقوات النظام وميليشيا (حزب الله) اللبناني و(درع القلمون) على قرى وبلدات وادي بردى، بريف دمشق لليوم الحادي والثلاثين على التوالي، بهدف تهجير مقاتلي المنطقة إلى إدلب شمال البلاد، في تكرار لسيناريو التهجير القسري والتغيير الديمغرافي المنتهج من النظام بدعم روسي إيراني وغض نظر أممي.

وأكد ناشطون من وادي بردى أن طيران النظام الحربي والمروحي، جدّد ليل الجمعة فجر اليوم السبت، قصفه لقرى وبلدات الوادي، مستهدفًا بلدة عين الفيجة بأكثر من عشر غارت من الطيران الحربي، إضافةً للبراميل المتفجرة المحملة بالنابالم الحارق من المروحي، تزامنًا مع قصف مدفعي وصاروخي وتمشيط للطرقات بالرشاشات الثقيلة.

تتواصل العمليات العسكرية للنظام على المنطقة، رغم الموافقة قبل أيام على مبادرة لوقف إطلاق النار وخروج قوات المعارضة من وادي بردى برعاية ألمانية، ولفت ناشطون إلى أن النظام يستخدم جميع المبادرات السياسية كغطاء لاستمرار حملته العسكرية على المنطقة، مشددين على أن قوات المعارضة تطلب ضمانات حقيقية، من أطراف دولية لفقدان الثقة بالنظام وحلفائه الإيرانيين، بعد أن غدروا بأهالي الوادي أكثر من مرة، وكان آخرها اغتيال اللواء المتقاعد أحمد الغضبان، الأمر الذي قتل أي إمكانية لبناء ثقة يمكن أن تؤدي إلى اتفاق مرضٍ للطرفين، على حد تعبيرهم.

وشهد أمس الجمعة، اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الوادي وقوات النظام والميليشيات المساندة لها، مدعومة بغطاء جوي مدفعي على أكثر من محور خاصةً محاور عين الفيجة، إلا أن المدافعين صدوا الهجوم ودمروا للمهاجمين عددًا من الآليات بينها دبابة طراز T72 إضافة لسقوط قتلى وجرحى من عناصر القوى المهاجمة قبل أن تنسحب إلى مواقعها.

يذكر أن قوات النظام ومليشيا (حزب الله) اللبناني بدأت قبل أكثر من شهر حملة عسكرية شاملة على وادي بردى شمال غرب العاصمة دمشق، لإخراج قوات المعارضة منها، وعودة مؤسسات النظام إلى المنطقة ورغم التوصل في أكثر من مرة إلى اتفاقٍ للتهدئة ووقف إطلاق النار، إلا أن النظام ومن يسانده سرعان ما ينقضوه ويواصلون التصعيد العسكري، ضد قرى وبلدات الوادي التي تضم أكثر من 100 ألف مدني محاصرين منذ أشهر.




المصدر