لو كان جوليو ريجيني إسرائيلياً...!

لماذا لم تنتفض الحكومة الايطالية لقتل الطالب الايطالي جوليوريجيني ، هل هذا من كثرة أعداد المواطنين الايطاليين ؟ ، أم انه تجاهل لحقوق الانسان بصفة عامة ؟ هل أصبح حكام العالم يتحركون فقط من اجل المواطنين الاسرائيلين الذين يدعون المظلومية والاضهاد ؟ لقد نجحت اسرائيل بالفعل في حشد العالم من أجل وطنهم الموعود . اذا كانت العنصرية قد مورست يوما ضد اليهود في أوروبا ، فقد مورست أيضا العنصرية ضد المسلمين والمسيحيين ، فما الذي دفع بعض اليهود ومناصري الصهيونية في العالم لإقامة دولة إسرائيل العنصرية ؟ إنها المنفعة السياسية والنفاق العالمي ، إنه حشد العالم ضد العالم . العنصرية اليوم أصبحت تمارس ضد كل أصحاب الديانات من اليهود والمسيحيين والمسلمين على شرط أن يكونوا اصحاب حقوق ومثل عليا ، العنصرية الان تمارس ايضا ضد كل أصحاب القضايا العادلة في العالم ، ولا يخرج من تلك الدائرة الانتقامية سوى المنافقين والطبالين واصحاب رؤوس الاموال من الاقطاعيين ، لا يخرج منها سوى الصهاينة والمناصرين لهم في كل الشعوب . هل اتفقت حكومات العالم على تعذيب كل اصحاب المثل والمباديء ، واتحدوا ضد كل من يدافع عن حقوق الانسان ؟ لقد اصبحت العنصرية الأخلاقية هي سمة العصر ، والعنصرية الاخلاقية هنا تعني احساس الأشرار والمنافقين والسفلة بالنقص والحقد الشديد اتجاه اصحاب المباديء . تخيلوا معي لو كان جوليو ريجيني مواطن اسرائيلي ، هل كانت ستصمت اسرائيل الطفلة المدللة للغرب والروس والامريكان ، بالطبع كان العالم سينقلب رأساً على عقب لموت مواطن اسرائيلي واحد أما جوليو الايطالي و خالد سعيد المصري او سندس المصرية فإن حكومات العالم تصاب بالخرس وتفقد القدرة على الكلام . رحم الله جوليو ريجيني ورحم الله جميع الشهداء الوطنيين الذين فقدوا أرواحهم للدفاع عن الحق والخير والسلام .