مظاهرات في حلب وإدلب داعمة لـ"تحرير الشام" وأخرى تندد بـ"ممارساتها"


سمارت-أمنة رياض

خرج المئات، اليوم الجمعة، بمظاهرات في حلب وإدلب، بعضها دعماً لـ"هيئة تحرير الشام"، وأخرى نددت بما أطلق عليه المتظاهرون "اعتداءات" الهيئة، وفق صحفيين متعاونين مع "سمارت".

يشار أن كلاً من "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، و"حركة نور الدين الزنكي"، و"لواء الحق"، و"جبهة أنصار الدين" و"جيش السنة" اندمجت ضمن "هيئة تحرير الشام"، أواخر الشهر الفائت، حيث انضمت لها لاحقاً عدة كتائب وألوية.

وقال أحد الصحفيين، إن العشرات في مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، خرجوا بمظاهرة رفعوا فيها لافتات دعت الفصائل العسكرية للانضمام إلى "هيئة تحرير الشام"، وهتفوا لقائدها "أبو جابر الشيخ".

كذلك، نظمت مجموعة "تنسيقة تصحيح المسار" في بلدة البردقلي بريف إدلب الشمالي، مظاهرة بمشاركة 40 شخصاً، نادوا بإسقاط النظام وتحكيم "شرع الله"، كما طالبوا "حركة أحرار الشام الإسلامية" و"هيئة تحرير الشام" بالتوحد.

ومن اللافتات التي رفعها المتظاهرون في البردقلي، "إلى إخواننا المجاهدين في الشام، ما حملتم السلاح إلا لإسقاط النظام فمتى تكون المعارك في عقر داره".

وخرج المئات بمظاهرات في مدينة معرة النعمان بإدلب و بلدة أطمة الحدودية مع تركية، حيث طالبوا الفصائل العسكرية بالتوحد، في حين تظاهر العشرات في مدينتي جسر الشغور وإدلب وبلدة سرمدا دعما لـ"هيئة تحرير الشام".

أما في حلب، خرجت مظاهرتان في مدينة الأتارب بالريف الغربي، ندد 500 متظاهر خلال إحداها بما قالوا إنه "اعتداء" لـ"هيئة تحرير الشام" على الفرن الرئيسي بالمدينة، وطالبوا الفصائل العسكرية بعدم التدخل في شؤونها، في حين هتف نحو 50 شخص لـ"هيئة تحرير الشام".

وأفادت مصادر أهلية وناشطون محليون في مدينة الأتارب، قبل أيام، أن عناصر من "هيئة تحرير الشام" حاولت الاستيلاء على فرن في المدينة، وسط احتجاج للأهالي ودعوات للتظاهر ضدها.

وفي السياق، تظاهر العشرات في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، مطالبين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بالخروج من بلدتي الشيوخ وعودة، والسماح لأهلها بالعودة إليها، كما رفعوا لافتات منها، "نطالب بان كي مون بإعادتنا إلى بيوتنا، العودة إلى ديارنا حق".

وخرج المئات في مناطق من محافظتي إدلب وحلب، الجمعة الفائتة، بمظاهرات طالبت الفصائل العسكرية بوقف الاقتتال فيما بينها، كما دعتهم لتحكيم "شرع الله".