الرائد عصام الريس لـ (المصدر): النظام حرك مجموعات (داعش) لإنقاذه في درعا


مضر الزعبي: المصدر

قال الرائد عصام الريس، الناطق باسم “الجبهة الجنوبية” إن “هجوم تنظيم داعش وتحرك خلاياه النائمة في درعا كان أمراً متوقعاً، لأنهم ذراع النظام الأيمن”، معتبراً أن النظام أمر “جيش خالد” المرتبط بالتنظيم بالهجوم على مناطق الثوار، تزامناً مع معركةٍ للأخيرة في مدينة درعا ضد قوات النظام.

وكان مقاتلو “جيش خالد” استغلوا خلال اليومين الماضيين انشغال مقاتلي كتائب الثوار بمعركة (الموت ولا المذلة)، وتقدموا بريف درعا الغربي وتمكنوا من السيطرة على ثلاث بلدات وهي تسيل وسحم وعدوان، إضافة إلى تل (الجموع) ذو الأهمية الاستراتيجية، في هجومٍ لم يكن الأول من نوعه، فقد سبقه هجوم مماثل العام الماضي.

وأضاف الرائد الريس في اتصالٍ مع “المصدر” أن النظام شعر بالضغط نتيجة معركة (الموت ولا المذلة) ضد كتائب الثوار، “فحرّك ذراعه الخفية (داعش) لتخفيف الضغط عن نفسه، وكان الدواعش عملاء النظام جاهزين للانقضاض و الغدر بفصائل الجبهة الجنوبية لمساعدة النظام و تخفيف الضغط عنه”.

وأشار الناطق باسم الجبهة الجنوبية إلى أنهم اعتادوا على ما أسماها “عمليات الغدر والتسلل من قبل تنظيم (داعش) وخلاياه النائمة، لأنهم لا يستطيعون المواجهة وهم الأضعف”، وشدد على أن القاعدة الشعبية ترفضهم ولا تريد إبقاءهم في المنطقة، وبالتالي “سيتم طردهم عاجلا أم آجلا”.
وقال الريس إن تشكيلات الجبهة الجنوبية تمكنت من استعادة بعض النقاط التي تقدم إليها تنظيم (داعش) في ريف درعا الغربي، مؤكداً أنهم يعملون على استعادة كل النقاط و”إزالة هذا المرض الخبيث من جسم الجبهة الجنوبية”، على حدّ تعبيره. وأضاف أيضاً “لن يكون هناك أي مستقبل لداعش وحلفائه في المنطقة”.

وكان التحرك الأكبر لمقاتلي المجموعات المرتبطة بتنظيم (داعش) مطلع العام المنصرم إبان معركة مدينة (الشيخ مسكين)، عندما قام مقاتلي حركة (المثنى) بقطع الطريق الرابط بين ريفي درعا الغربي والشرقي.

وقال الناشط أحمد الديري لـ “المصدر” إن مقاتلي كتائب الثوار أعلنوا عن معركة (الموت ولا المذلة) في حي (المنشية) بدرعا البلد بعد عام كامل من جمود الجبهات مع قوات النظام، وتمكنت من تحقيق تقدم كبير وتكبيد قوات النظام خسائر فادحة، لكن سيناريو مدينة (الشيخ مسكين) تكرر، بحسب “الديري” الذي أوضح أن مقاتلي المجموعات المرتبطة بتنظيم (داعش) شنت هجوما عن طريق خلاياها على مواقع كتائب الثوار بريف درعا الغربي، ونفذ مقاتلو التنظيم عمليات إعدام ميداني بحق مدنيين و مقاتلي في كتائب الثوار.

ووثق ناشطون مختصون في درعا مقتل قرابة 60 شخصاً بين مدنيين ومقاتلي كتائب الثوار نتيجة حملة الإعدامات الميدانية في المناطق التي تقدم إليها “جيش خالد”.

ولفت الناشط الديري إلى أن التحرك الأول للمجموعات المرتبطة بتنظيم (داعش) العام الماضي تزامن مع استهداف الطيران الروسي لمواقع كتائب الثوار بأكثر من 2000 غارة، بينما ترافق التحرك هذه المرة بقرابة 400 غارة من الطيران الروسي، استهدفت المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
واتهم “أحمد الديري” مقاتلي المجموعات المرتبطة بـ (داعش) بأنهم يتبعون نفس أسلوب الروس بالهجوم على النقاط الطبية، حيث سيطروا على نقطة طبية واعتقلوا كادرها بعد هجومهم على بلدة (تسيل)، وأفرغوا النقطة من التجهيزات أيضاً، إضافةً لتصفيتهم ثلاثة جرحى من مقاتلي فرقة 18 آذار، كانوا قد أصيبوا في المعارك مع قوات النظام بدرعا البلد وهم ليث الكور وسمير الحريري ومحمد الصغيرة.





المصدر