ضحايا بقصف للنظام السوري… وبوادر لانسحاب “داعش” من تدمر


قُتل وجُرح مدنيون بقصف صاروخي وجوي من قوات النظام السوري على ريفي حلب ودمشق، ليلة الاثنين الثلاثاء، في حين تحدثت مصادر محلية عن انسحاب وشيك لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) من مدينة تدمر شرق حمص. وأكدت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، مقتل مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين جراء قصف بصواريخ فراغية من قوات النظام السوري استهدف منازل في قريتي الهزاني والخزاعلة، الواقعتين تحت سيطرة المعارضة السورية المسلحة في ريف حلب الجنوبي. كما أسفر القصف المدفعي والجوي من قوات النظام السوري عن مقتل ستة مدنيين في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني في ريف دمشق. وتزامن القصف مع اشتباكات بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري، في محاولة من الأخيرة لإحراز تقدم على حساب المعارضة. من جهة أخرى، سيطرت قوات “الجيش السوري الحر”، بدعم تركي، على ثلاث قرى شرق مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، وذلك بعد معارك عنيفة مع تنظيم “داعش”. وكان “الجيش السوري الحر” قد سيطر، في وقت سابق أمس، على أربع قرى في المنطقة ذاتها، بعد معارك عنيفة أوقعت خسائر في صفوف التنظيم، وتمكن الجيش الحر من تدمير عربة مفخخة لتنظيم “داعش” قبل وصولها إلى هدفها. وفي ريف حمص الشرقي، تحدثت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” عن تواصل المعارك بين “داعش” وقوات النظام في محيط مدينة تدمر من الجهة الغربية، وسط غارات جوية من الطيران الروسي وقصف مدفعي كثيف على المدينة. وفي السياق نفسه، تحدثت المصادر عن قيام “داعش” بنقل عائلات مقاتليه من مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي إلى محافظة الرقة، وذلك تزامنا مع اقتراب الاشتباكات بين عناصر التنظيم وقوات النظام السوري في المدينة، ما يشير إلى نيّة التنظيم في الانسحاب من المدينة. وسيطرت قوات النظام، أمس الاثنين، على مناطق الدوّة، والطراف، والمقسم، وقصر الحير الغربي، وباتت على مشارف منطقة المثلث وأبو الفوارس في مدخل المدينة الغربي. يشار إلى أن تنظيم “داعش” سيطر على مدينة تدمر، نهاية العام الماضي، بعد هجوم مباغت وانسحاب من قوات النظام. كما سيطر على مناطق واسعة في محيط تدمر، إضافة إلى حقول النفظ والغاز في ريف حمص الشرقي.



صدى الشام