المعارضة السورية تدعو ترامب لتصحيح الأخطاء الكارثية لأوباما.. فما هي أولويات الرئيس الأمريكي في سوريا؟


قال رئيس وفد المعارضة السورية في مباحثات جنيف، نصر الحريري، اليوم الخميس، إنه "يأمل أن يصحح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخطاء الكارثية لسلفه باراك أوباما لكي يصبح شريكاً يعول عليه في مواجهة إيران الشيطانية".

وقال الحريري في تصريح صحفي عقب الاجتماع مع وسيط الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا إن "الشعب السوري دفع ثمناً باهظاً بسبب الأخطاء التي الكارثية التي ارتكبتها إدارة أوباما"، مضيفاً: "أوباما كذب ولم يفِ بأي من وعوده للشعب السوري وأنه رسم خطوطاً حمراء محاها بنفسه وظل صامتاً على  الجرائم التي ارتكبها بشار الأسد."

وكان أوباما يصر منذ فترة طويلة على أن من الضروري أن يتنحى الأسد الذي يحكم سوريا منذ 17 عاماً، لكنه لم يتحرك حيال الانتهاكات التي ارتكبها النظم في سوريا خصوصاً مع استخدامه الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية ما أدى لوفاة ما لا يقل عن 1400 شخص، وإصابة مئات آخرين، وذلك في العام 2013. واكتف أوباما حينها بسحب الأسلحة الكيميائية من الأسد بالاتفاق مع روسيا، مقابل عدم توجيه ضربات عسكرية له.

أما بالنسبة لترامب، فقد قال في وقت سابق إن "أولويته القصوى تتمثل في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية"، وهو ما فسح المجال أمام روسيا لتلعب دوراً أكبر في الملف السوري، كما أوضح ترامب كما أوضح أنه يريد الحد من طموحات إيران الإقليمية.

وسبق أن صرح ترامب بأنه مع إقامة مناطق آمنة في سوريا، لكنه دائماً ما ركز على ضرورة أن تتحمل نفقاتها دول الخليج، وقال أيضاً "لندع روسيا تقوم بالحركة في سوريا، إنه حتماً مستنقع".

ولم تفعل إدارة ترامب حتى الآن شيئا يذكر لإبداء استعدادها للمشاركة في إيجاد حل سياسي في سوريا. وقال دبلوماسي غربي في المحادثات "سياستهم مازالت مجهولة. ليس لهم وجود هنا تقريباً."

وفي حين عمل الدبلوماسيون الغربيون على التنسيق مع المعارضة السورية فلم يظهر للمبعوث الأمريكي نشاط يذكر ورحل بعد بضعة أيام لمعالجة قضايا أخرى.

وقال متحدث باسم البعثة الأمريكية في جنيف "الولايات المتحدة ليست طرفاً مشاركا بشكل مباشر في المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة. ولا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بأي عملية يمكن أن تؤدي إلى حل سياسي للأزمة السورية."

وعندما سئل شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض خلال إفادة صحفية هذا الأسبوع عن المحادثات لم يعط إجابة واضحة حول رؤية واشنطن للعملية أو لدور الأسد.

وترى المعارضة السورية - وفقاً للحريري - أن لديها أرضية مشتركة مع ترامب لأن الطرفين يريدان محاربة الإرهاب والحد من نفوذ إيران. وأضاف أن على واشنطن أن تدعم المعارضة.

وتابع: أن "المعارضة تريد أن تبني الولايات المتحدة مواقفها على معلومات حقيقية وأن يكون لها دور نشط في المنطقة ولتصحيح الأخطاء الجسيمة التي ارتكبتها إدارة أوباما".

ومن ناحية ثانية، قال الحريري في إجابته على سؤال عما قاله للمسؤولين الروس خلال التقائه بهم، اليوم الخميس، إن "وفد المعارضة شدد على الدور الشيطاني الذي تلعبه إيران من خلال وجود مئات الآلاف من المقاتلين على التراب السوري."

ولم يسبق أن اجتمعت المعارضة مع المسؤولين الروس في محادثات جنيف. قال دبلوماسيون إن الاجتماع قد يسبب "إزعاجاً للأسد حليف موسكو الذي يعتبر خصومه إرهابيين".




المصدر