المعارضة ستكمل طريقها نحو منبج حتى بعد تسليم قراها الغربية للنظام


قال مصطفى سيجري رئيس المكتب السياسي في لواء المعتصم لـ “صدى الشام”، إن القيادات العسكرية في نظام الأسد تدخل المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية وتشاركها بالخطط منذ أشهر ولكن بشكلٍ سري.

وجاء ذلك تعقيبًا على بيان أصدره “المكتب الإعلامي لمجلس منبج العسكري” اليوم الخميس وقال فيه إنه “بهدف حماية المدنيين فإنه سوف يقوم بتسليم القرى الواقعة على خط التماس بين قوات سوريا الديموقراطية وفصائل درع الفرات في ريف منبج الغربي لقوات النظام السوري”.

وأضاف سيجري: “أن الجيش السوري الحر لن يقف مكتوف الأيدي وسوف يستكمل عملية تحرير مدينة منبج حتى لو كانت قوات النظام داخلها، وحتى لو لم تتدخّل تركيا” موضحًا أن المعارضة السورية معنية بتحرير كافة الأراضي السورية وليس هناك ما يمنعها عن ذلك.

وبيّن سيجري أن تركيا تهدف بهذه العملية لإقامة منطقة آمنة للمدنيين وطرد المنظمات الإرهابية المتمثّلة بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” والميليشيات الكردية الأخرى، مشيرًا إلى أن خطوة تسليم قرى منبج الغربية لنظام الأسد جاءت بهدف وضع الجانب التركي في موقف محرج.

وأوضح سيجري إلى أن تقاسم المناطق غالبًا ما تسيطر عليها اللقاءات والتفاهمات الدولية، لكنه أردف: “لدينا الكثير من الأوراق الميدانية الرابحة التي لم نستخدمها ومن الممكن أن تظهر مستجدات في الساعات القليلة القادمة”، مبيّناً أنها ليست المرّة الأولى التي تواجه فيها عملية درع الفرات عقباتٍ عدة وتتمكّن من اجتيازها.

وتابع: “الخطة الأمريكية التركية التي تقضي بدخول فصائل درع الفرات إلى الرقّة عبر تل أبيض لم يتم التوصل إلى قرار نهائي لأجلها، ومن الممكن أن تساهم بطرد الفصائل للتنظيم من الرقة في حال نجاحها”.

 



صدى الشام