قائد أمريكي يقلل من احتمالات زيادة كبيرة في القوات بالعراق وسوريا


قلل قائد القوات الأمريكية في العراق أمس الأربعاء، من احتمالات أن تنشر الولايات المتحدة أعداداً إضافية كبيرة من قوات التحالف لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، على الرغم من أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يدرس خياراته لتسريع وتيرة الحملة.

وقدم اللفتنانت جنرال "ستيفن تاونسند" دفاعاً قوياً على ما يبدو عن المقاتلين الأكراد، وهم أقوى حلفاء الولايات المتحدة على الأرض في سوريا، وأشار إلى اضطلاعهم بدور في الحملة القادمة لاستعادة مدينة الرقة، على الرغم من أن تركيا عبرت عن قلقها من أنهم يمثلون تهديداً.

وأحجم "تاونسند" عن مناقشة توصياته لتسريع وتيرة الحملة على "تنظيم الدولة"، لكن تصريحاته تمثل إحدى أقوى الإشارات حتى الآن على أن الجيش الأمريكي لن يؤيد أي تغيير كبير في السياسة التي يتبناها، وتعتمد على قوات برية محلية.

وللولايات المتحدة حالياً أقل من ستة آلاف جندي في العراق وسوريا، وهو ما يقل كثيراً عن أعلى عدد وصلت له القوات الأمريكية في العراق الذي بلغ 170 ألف فرد في عهد الرئيس "جورج بوش" الابن.

وقال "تاونسند" في تصريحات صحفية بالبنتاغون متحدثاً عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من بغداد: "لا أتوقع أن نستقدم أعداداً كبيرة من قوات التحالف، لأن ما نقوم به في الحقيقة يحقق نجاحاً".

وتابع: "لكن في حال جلبنا قوات إضافية، فسنرتب ذلك مع شركائنا المحليين هنا في العراق وفي سوريا، لضمان تفهمهم لأسباب قيامنا بذلك وللحصول على دعمهم".

وجعل "ترامب" من هزيمة "تنظيم الدولة" الذي أعلن المسؤولية عن هجمات على الأراضي الأمريكية وفي أوروبا وأماكن أخرى، واحدة من الموضوعات الرئيسية لبرنامجه الرئاسي، وتسلمت إدارته مسودة خطة وضعتها وزارة الدفاع (البنتاجون) يوم الاثنين لتسريع وتيرة الحملة.

ولم يتم الكشف عن تفاصيل هذه الخطة، لكن "تاونسند" قال، إنه ما زال يعتقد أن القتال "من خلال شركائنا المحليين وبواسطتهم ومعهم" يحقق نجاحاً.

وأضاف "لا يزال هذا هو الطريق الصحيح، إنه ناجح وشركاؤنا المحليون لديهم تفويض كامل. إنهم يقودون المعركة".

ومن الممكن أن يجد ترامب نفسه قريباً في موقف لا يحسد عليه بسبب حملته على "تنظيم الدولة" في سوريا، حين يقرر الاعتماد على "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة التي تضم مقاتلين من العرب بالإضافة إلى مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية الذين تعتبرهم تركيا مصدر تهديد، وهو الأمر الذي سيغضب أنقرة.

وترفض تركيا بشدة مشاركة "وحدات حماية الشعب" في عملية تحرير الرقة، ليس لأنها تعتبرها امتداداً لحزب "العمال الكردستاني" فحسب، وإنما لأنها تقول أيضا إن الرقة مدينة ذات أغلبية عربية.

لكن "تاونسند" أكد أنها سيكون لها دور في الحملة. وقال "سيكون هناك أكراد يهاجمون الرقة بالتأكيد. عددهم وحجمهم وعدد الوحدات الكردية التي ستشارك... لا أستطيع حقا أن أحدد الآن".




المصدر