هدنةٌ لا تخلو من خروقاتٍ في بلدة يلدا جنوب دمشق
2 مارس، 2017
محمد كساح: المصدر
تعتبر بلدة يلدا جنوب العاصمة دمشق، من البلدات المهادنة بعد معارك طويلة خاضها ثوارها مع قوات النظام. لكن لا تخلو الهدنة فيها من خروقات وتضييق في الأمور المعيشية بين الحين والآخر، من قبل قوات النظام.
وقال “محمد الرفاعي”، وهو ناشط صحفي يقيم في يلدا، إن التهدئة التي وقعتها البلدة بداية 2014 اخترقت عدة مرات، وأضاف في حديث لـ “المصدر”: “الهدنة اخترقت أكثر من مرة بسبب عمليات القنص المستمرة من قبل الميليشيات الطائفية. أيضا حصلت اعتقالات منذ أسبوعين على حاجز ببيلا طالت 6 من الشباب من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، حيث تم سحبهم إلى الخدمة الاحتياطية”.
ومع بداية الثورة في 15 آذار 2011، لم يمنع التشديد الأمني المكثف أهالي يلدا من الخروج في المظاهرات الهاتفة بإسقاط النظام، لكن في أحياء مجاورة للبلدة. وفي 15 تموز من نفس العام خرجت المظاهرة الأولى في يلدا من مسجد الصابرين ليستمر النشاط السلمي في البلدة حتى تسليح المعارضة.
وفي 2012 خاض مقاتلو يلدا معارك للدفاع عن بلدتهم، حيث تمكن النظام من إحكام السيطرة على أحياء دمشق الجنوبية، ومن ضمنها يلدا، ليوقع ثوارها اتفاق تهدئة في شهر آذار عام 2014.
وقال “محمد الرفاعي” إن بنود الهدنة نصت على وقف العمليات العسكرية مع النظام في كل من يلدا وببيلا وبيت سحم، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى البلدات الثلاث.
وتلاصق يلدا الأحياء الجنوبية لدمشق، وتعتبر صلة الوصل بين العاصمة والريف، ويحدها من الجنوب حجيرة ومن الشرق ببيلا ومن الشمال الزاهرة ومن الغرب مخيم اليرموك.
وفي الوقت الحالي تخضع بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم لسيطرة الجيش الحر. والبلدات الثلاث تشكل منطقة واحدة مفتوحة على العاصمة من معبر ببيلا.
وأشار “الرفاعي” إلى أن النظام يسمح بدخول الخضراوات والمواد الغذائية فقط عبر المعبر. ويخصل الأهالي على الكهرباء من النظام، إضافة للسماح بدخول مياه عين الفيجة إلى البلدة، لكن الاتصالات مقطوعة فيها.
ولا تتوفر إحصائية دقيقة لسكان يلدا حاليا وفقاً للعديد من نشطاء البلدة، لكن يقدر عدد قاطني كل من يلدا وببيلا وبيت سحم بـ 100 ألف نسمة تقريبا، جزء كبير منهم نازحون أتوا من الذيابية وسبينة ومخيم الحسينية والسيدة زينب ومخيم اليرموك والحجر الأسود.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]