(سوريا الديمقراطية) ترفع العلم الروسي في منبج
5 آذار (مارس)، 2017
سعيد جودت: المصدر
أظهرت صورٌ بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم السبت (4 آذار/مارس)، أحد عناصر ميليشيات سوريا الديمقراطية يرفع العلم الروسي في مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
الصورة تُظهر أحد العناصر وهو يرفع العلم الروسي إلى جانب راية مجلس منبج العسكري المنضوي في تحالف قوات سوريا الديمقراطية، وأكد ناشطون أنها في مدينة منبج.
ويأتي هذا التصرف بعد أن أعلن مجلس منبج العسكري يوم الخميس الماضي، عن اتفاقه مع الجانب الروسي على تسليم قوات النظام القرى الغربية في منطقة منبج، المتاخمة لمناطق سيطرة (درع الفرات)، تجنباً لمواجهات محتملة مع الأخيرة، التي كانت أعلنت عزمها التقدم إلى مدينة منبج.
وبدوره، قال رئيس المديرية العامة للعمليات في هيئة الأركان الروسية سيرغي رودسكوي، قال أمس الجمعة، إن وحدات من قوات النظام وصلت إلى المنطقة الواقعة جنوب غرب مدينة منبج التي تسيطر عليها وحدات الدفاع الذاتي الكردية.
وأضاف: “وفقاً للاتفاقات التي تم التوصل إليها بمساعدة من قيادة القوات الروسية في سوريا، سيتم إدخال وحدات من القوات المسلحة التابعة للجمهورية العربية السورية بدءاً من يوم 3 مارس/آذار، إلى الأراضي التي تسيطر عليها وحدات الدفاع الكردية”.
ومن جانبها، اعتبرت الهيئة السياسية العامة لمدينة منبج وريفها، أن ما تقوم به ميليشيات سوريا الديمقراطية بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) مشابهة لأفعال تنظيم “داعش”، داعيةً المنتسبين لتلك الميليشيات إلى الانشقاق عنها، ومؤكدةً أن ثوار مدينة منبج، مدنيين وعسكريين، عازمون بكل إصرار على تحرير مدينتهم.
وأفاد بيان صادر عن الهيئة السياسية في مدينة منبج وريفها، بخصوص تسليم ميليشيات سوريا الديمقراطية عدة قرى لقوات النظام، نشرته على حسابها في “فيسبوك”، بأن هذه الخطوة تُعدّ “متمّمة لمسارها الإرهابي ونهجها الاستيطاني والإقصائي”.
وأضاف بأن (سوريا الديمقراطية) تشابه “داعش” في السلوك والأهداف التي في طليعتها الغدر بقوى الثورة وتمكين النظام من العودة إلى احتلال المدن والبلدات المحررة، وكذلك الالتفاف على قوات (درع الفرات) التي تسعى إلى “تطهير الريف الشرقي لمدينة حلب من الفلول الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش والجناح السوري لحزب العمال الكردستاني (pyd)”.
واعتبرت الهيئة السياسية لمدينة منبج وريفها هذه الخطوة استكمالاً لما بدأت به (سوريا الديمقراطية) من تسلّط على مدينة منبج وتهجير سكانها وملاحقة الناشطين الأحرار والاستيلاء على الممتلكات وانتهاك الحقوق ومصادرة الحريات.
ووجهت الهيئة النداء الأخير إلى المنتسبين لـ (سوريا الديمقراطية) من أبناء مدينة منبج على اختلاف انتماءاتهم القومية والدينية، للانشقاق والابتعاد عنها، مشيرة إلى أن “استمراركم في مناصرة العدو سيجعلكم جزءاً لا يتجزأ من مشروعه الذي سنقاومه بكل بسالة”.
وأكدت الهيئة في ختام بيانها أن “ثوار مدينة منبج – مدنيين وعسكريين – عازمون بكل إصرار على تحرير مدينتهم من كل غاصب أيّاً كان انتماؤه، بكل الوسائل التي يملكونها، وبغض النظر عن كل التفاهمات الإقليمية والدولية”.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]