تطبيقات تساعد المهاجرين واللاجئين


وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين الماضي، على قرار ثانٍ بحظر السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية، يستثني حاملي تأشيرات الدخول مسبقاً والعراقيين، في الوقت الذي تكثّفت فيه حملات مداهمة المهاجرين غير الشرعيين. ففي 25 يوماً من تسلم ترامب الرئاسة قامت القوات الأمنية بالقبض على 680 مهاجراً غير شرعي وتم ترحيلهم، بمتوسط 28 شخصاً كل يوم.
وليس في الولايات المتحدة فقط، فجميع الدول التي تستقبل اللاجئين تدرس خيارات قاسية وغير إنسانيّة تجاههم.
ونستعرض في هذا الإطار تطبيقات تساعد المهاجرين واللاجئين.

روبوت DoNotPay
بدأ روبوت المحادثات المتخصص في تقديم الاستشارات القانونية على “ماسينجر”، دونتباي DoNotPay، بتقديم الدعم القانوني للاجئين بشكل مجاني.
والروبوت، الذي أنشأه رائد الأعمال البريطاني جوشوا برودر، متخصص في تقديم المساعدات القانونية البسيطة لمستخدميه مثل التظلم من غرامات القيادة والركن المخالف في أميركا وبريطانيا. وقد ساهم التطبيق خلال العام الماضي في مساعدة مستخدميه على إلغاء أكثر من 160 ألف مخالفة.
ووسع برودر خدمات روبوت المحادثات، والذي يصفه بأنه أول روبوت قانوني في العالم، ليشمل تقديم المساعدات القانونية المجانية للاجئين، وذلك لمساعدتهم في ملء طلبات اللجوء والهجرة إلى ثلاث دول، هي الولايات المتحدة الأميركية وكندا وبريطانيا.

تطبيق PeaceGeeks
بالنسبة لمئات آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يتنقلون في رحلتهم من الشرق الأوسط إلى أوروبا، لا تنتهي التحديات بإيجاد أماكن أكثر أماناً. فقد يكون إيجاد مأوى أو طعام وشراب وعناية صحيّة أمراً صعباً أيضاً.
تطبيق كندي أطلقته منصّة PeaceGeeks بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يأمل في أن يجلب هذه المعلومات ليُسهّل على اللاجئين إيجاد ما يحتاجون.
التطبيق يُدعى Services Advisor (مستشار الخدمات) وهو متوفر بالإنكليزية والعربية، ويمكن استخدامه عبر الهاتف الذكي أو الكمبيوتر. ويُدرج التطبيق فئات كالمأوى، الصحة، التعليم، الحماية، الطعام والمياه النظيفة.
وعبر الضغط على كلّ فئة، تظهر لائحة بمعلومات حول أين ومتى يُمكن الوصول إلى نوع الخدمة المطلوبة، مع خريطة للوصول.

تطبيق RedadAlertas
في تحدٍّ لقرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب قام مهاجر غير شرعي سابق، يدعى سيلسو ميريليس، بالعمل على تطوير تطبيق يُنذر المهاجرين بالمداهمات التي تشنها القوات الأمنية للقبض عليهم وتهجيرهم.
ويعمل التطبيق الذي يحمل اسم “RedadAlertas” بطريقة إرسال أخبار مؤكدة عن حملات المداهمات قبل وقوعها ليستطيع المهاجرون غير الشرعيين حماية أنفسهم والاختباء أو الفرار.
يعمل مطوّر التطبيقات ميريليس على تطبيق يُنذر المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة الأميركيّة من المداهمات التي تشنّها القوات الأمنيّة للقبض عليهم وتهجيرهم، في ما يتطابق مع وعود الرئيس دونالد ترامب بذلك خلال حملته الانتخابيّة.

تطبيق Gherbtna – غربتنا
في تركيا التي تعجّ بالنازحين السوريين، طوّر مجاهد عقيل تطبيقاً سمّاه “غربتنا” يساعد السوريين على تخطي عقبة اللغة في خلال بحثهم عن مسكن أو وظائف أو غيرها من الأمور الحياتية، وقد جرى تنزيل التطبيق من خلال متجر غوغل نحو أربعين ألف مرة.
وكان مجاهد قد تعرّض للسجن والتعذيب، وبعد خروجه تم تعقبه مرة أخرى ليهرب إلى تركيا، وجاءت فكرة عقيل لتكون حلاً مساعداً للسوريين، لأنه يوجد أكثر من 2.7 مليون لاجئ في الأراضي التركية.

تطبيق EduApp4Syria
قامت شركة “نرود” مطوّرة التطبيقات في النرويج بتطوير، وذلك بعمل مسابقة تحت مسمّى تطبيق تعليمي لسورية تحت اسم “EduApp4Syria”. ويقوم التطبيق على مساعدة الأطفال السوريين بتعلم اللغة العربية.
ويوجد نحو 2.8 مليون طفل سوري خارج المدارس بسبب الأحداث الجارية.
وقال بورج بريندي، وزير الشؤون الخارجية النرويجي: “نريد من مشروع هذا التطبيق أن يساعد الأطفال على استكمال تعليمهم”.

تطبيق arrive
في ألمانيا، قام المكتب الفيدرالي للمهاجرين واللاجئين بالتعاون مع معهد غوته بتطوير تطبيق “arrive”. وينقسم التطبيق لعدة مراحل أولها تعليم اللاجئين أساسيات اللغة الألمانية المستخدمة في الأمور اليومية، وبعد ذلك يساعد التطبيق في إيجاد أماكن للتدريب والعمل وكذلك التعليم.
والتطبيق الذي يمكن تشغيله باللغة العربية والإنكليزية والفارسية والفرنسية والألمانية يعمل مع أو من دون إنترنت. وقد تم تنزيل التطبيق أكثر من 160 ألف مرة، وهو متوفر على متجري آبل وغوغل.

مشروع “لينكد إن”
في يناير/كانون الثاني الماضي أعلن موقع التواصل المهني “لينكد إن” عن إطلاق مشروعه لدعم اللاجئين في الولايات المتحدة الأميركية.
وعلّقت المسؤولة في “قسم الخير الاجتماعي” في المؤسسة على الإعلان بالقول “إننا لا نستطيع التدخل في سياسات الحكومات المرتبطة بدخول اللاجئين، لكن يمكننا العمل على الفرص ومساعدة اللاجئين الجدد في العثور على فرص اقتصادية في حياتهم. أميركا بُنيت بسواعد المهاجرين وأبنائهم، واللاجئون يبحثون عن فرص مماثلة الآن”.



صدى الشام