سمارت-أمنة رياض

أدانت “حركة أحرار الشام الإسلامية”، اليوم الجمعة، المجزرة التي ارتكبتها طائرات حربية، جراء قصف مسجد في بلدة الجينة (31 كم غرب مدينة حلب)، وسط البلاد، معتبرة ذلك “جريمة حرب”.

وأوضح الدفاع المدني، صباح اليوم ، أن فرقهانتشلت 35 قتيلاً وأربعة جرحى، سقطوا جراء القصف الجوي الذي طال مسجد “عمر بن الخطاب” في البلدة، فيما لا تزال عملية البحث عن ضحايا تحت أنقاض المسجد مستمرة.

من جانبه، قال الجيش الأميركي، ليلة الخميس – الجمعة، إنهقصف مبنى لما أسماهم “تنظيم القاعدة” يبعد 15 متراً عن مسجد في بلدة الجينة، نافياً أن يكون استهدف بشكل متعمد المسجد.

وقالت “أحرار الشام”، عبر بيان، نشرته على قتاتها في تطبيق “تيلغرام”، إن استهداف المساجد جريمة حرب في الأعراف والقوانين الدولية، وقصفها في أوقات اكتظاظ المصليين “تبييت مسبق لإيقاع ضحايا مدنيين”.

وأكدت “أحرار الشام”، أن القصف سيمر دون أي محاسبة أو إدانة للجهة الفاعلة، لكون “الضحايا من السوريين والمسلمين”، وفقا للبيان.

وتتعرض مناطق إدلب وحلب التي تسيطر عليها الفصائل العسكرية، لقصف بين الحين والآخر، من طائرات يرجّح أنها تابعة للتحالف الدولي، إذ يستهدف معظم القصف، “جبهة فتح الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، وأحد أبرز مكونات “هيئة تحرير الشام” حالياً، والتي اعتبرتها أمريكا أنها تابعة لـ”تنظيم القاعدة” رغم إعلان “فتح الشام” انفصالها عنها، مؤكدة أنها ستعامل “الهيئة” مثل تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وسبق أن قتل مئات المدنيين، بالغارات التي تستهدف التنظيم و”فتح الشام”، حيث أقر الجيش الأمريكي، بداية كانون الثاني الفائت، بمقتل 188 مدنياً في سوريا والعراق، منذ بدء عمليات التحالف الدولي عام 2014، والذي تقوده أمريكا ضد تنظيم “الدولة”في البلدين.