الشيخ راكان الخضير لـ (المصدر): قاطعنا (أستانة) لغموض موقف الدول الضامنة


مضر الزعبي: المصدر

ما يزال الكثير من الغموض يلف موقف وفدي قوى الثورة في اجتماعات الآستانة واجتماع جنيف 5 المقرر أن يعقد بتاريخ 23 آذار/مارس الجاري، وعلى الرغم من انعقاد مجموعة من جولات التفاوض في كل من (أستانة وجنيف) لم يتم تحقيق أي تقدم، ولم يتوقف الطيران الروسي عن استهداف المناطق المحررة، بينما واصل النظام سياسة التهجير القسري في محيط العاصمة وحي (الوعر) الحمصي.

وللحديث عن نتائج الجولة السابقة من مؤتمر جنيف، وعن موقف وفد قوى المعارضة من اجتماعات آستانة بالإضافة إلى موقف وفد الهيئة العليا للمفاوضات من المشاركة في جنيف 5، كان ل “كانا شركاء حوار مع الشيخ (راكان الخضير) رئيس تجمع أحرار عشائر الجنوب، وقد تطرق إلى وضع مخيم (الرقبان) على الحدود السورية الأردنية.

في البداية ماذا حققتم في الجولة السابقة من جنيف؟

بداية أظهر الوفد انه متناسق بشكل كامل وأثبتنا أننا جسد واحد وكانت مفاوضات شاقة وصعبة للغاية ولم نتخلى عن أي مبدآ ثوري من المبادئ التي خرجنا من أجلها واستطعنا تسليط الضوء على تهرب النظام من أي التزام دولي وأنه كاذب في محادثاته كما وجدنا تقدم ملموس من بعض الدول التي تدفع باتجاه الحل وأيضا أخرجنا ملف انتقال السلطة الى الطاولة وجعلنا منه محور المفاوضات.

وهل ستذهبون بتاريخ 23 آذار الجاري إلى جنيف من جديد؟

إن ترك ساحة المجتمع الدولي هو خطأ كبير ومن الضرورة إيصال صوت ومطالب الشعب السوري الى العالم اجمع وبذلك نظهر اننا نسعى للحل بينما النظام وميليشياته وإيران يتهربون من اي حل يخرج مرتزقة النظام وإيران من سوريا ورميهم في قمامة التاريخ. سنطرق جميع الأبواب التي تنهي مأساة سوريا وتنهي وجود نظام الأسد والمجرمين الذين يدعموه.

وماذا عن تعليق المشاركة بأستانة وهل تعتقد بأن سيكون هنالك نتائج من هذا القرار؟

الآستانا كان اختباراً لصدق الدور الروسي في سوريا وذهابنا الى المؤتمر يأتي بسياق عدم ترك الساحة الدولية للنظام السوري وأيضاً اعتراف دولي بأن هناك مطالب للشعب السوري وهناك معارضة لنظام قاتل.

وعندما ذهبنا للمرة الأولى لهذا المؤتمر ذهبنا لنوقف شلال الدم وفك الحصار عن القرى والبلدات التي تحاصرها قوى الاجرام الطائفية كحزب الله وفيلق القدس الايراني والمليشيات المنطوية تحت مسميات كثيرة جائت لقتل الشعب السوري

 ولم يتحقق اي مطلب من مطالبنا التي ذهبنا من اجلها لأول مرة بل بقي التهجير القسري والتغيير الديمغرافي للمنطقة مستمر وللأن ما تزال قرى في وسط سوريا وشمالها وجنوبها محاصرة وعلى سبيل المثال بلدة محجة في درعا يوجد فيها أكثر من 30 ألف مواطن محاصر من قبل مليشيات النظام مهددة بالتهجير والموت من الجوع ولا يوجد موقف واضح من الدول الضامنة لوقف هذه الأعمال وعلقنا مشاركتنا لذلك.

هل أنتم اليوم مستعدين للحديث وجها لوجه مع وفد النظام وماذا عن مستقبل الاسد وهل رحيله ما يزال شرط؟

رحيل النظام هو شرط رئيس من المحادثات التي نجريها وانتقال السلطة وإنهاء وجوده هو مطلبنا ومطلب الجميع لذلك لا يوجد أي تنازل عنه، وأما جلوسنا مع النظام بشكل مباشر، فهناك تنسيق بيننا كمعارضة وللآن ليس على أجندتنا هكذا طرح لكن إذا كان الجلوس لتسلم السلطة ورحيله سنجلس من أجل إنهاء المأساة الحاصلة.

على اعتاب الذكرى السنوية السادسة للثورة ماذا حققتم وهل أضفتم أي جديد؟

ستدخل الثورة السورية في تاريخ 18 / 3 عامها السابع وهي ثورة أسقطت جميع الأقنعة والوجوه المزيفة وأثبتت للعالم كله أنها ثورة حضارية تسعى لبناء الدولة السورية المدنية التي تحفظ حقوق المواطن السوري وتحفظ كرامته والشعار الذي خرجت به محافظة درعا (ثورة الكرامة و الموت ولا المذلة) لا يزال مستمر وسيستمر بإيمان الشعب وقدرته على الصمود في وجه المتغيرات الدولية كما نتطلع الى الدولة الصديقة والمجاورة أن تسعى لإنقاذ الشعب السوري وثورته التي تؤمن السوريين ومحيط السوريين.

بالانتقال لمخيم الرقبان ما هو دوركم هنالك، وما مدى صحة الأحاديث عن وجود تنظيم داعش في المخيم؟

مخيم الرقبان هو مأساة حاصلة والمجتمع الدولي والمنظمات تركت المخيم وقاطنيه في وسط منطقة صحراوية لا يوجد فيها اي مرافق عامة او أماكن تقي المهجرين من حر الصيف وبرد الشتاء ونحن نسعى من خلال وجودنا هناك لأن نؤمن حماية المواطنين القاطنين هناك وإبعاد اي خطر محدق بهم ومحاربة المأجورين والمنتفعين والمافيات التي تؤرق راحة المواطن وتهدد قوته وحياته كما نحارب اي تهديد من خلايا لتنظيم داعش وأشخاص تربطهم علاقة بهذا التنظيم الإرهابي وتعرض قادة وعناصر جيش العشائر لعدة محاولات اغتيال داخل و محيط المخيم ووجود هؤلاء الاشخاص خطر يهدد مواطني المخيم والحدود بين سوريا والاردن .

كما نقوم بحماية المساعدات بحال دخولها وأيضاً ننقل جرحى ومرضى بشكل يومي من المخيم الى الجانب الأردني.

وما هي أبرز المصاعب التي تقف بوجهكم في المخيم؟

وجود الشخصيات المخربة والمرتبطة بتنظيم داعش هو الهاجس الأكبر الذي يقف عائقاً امامنا، أما على مستوى الاهالي فهناك تعاون بيننا، وهذا التعاون والتفاهم لا يعجب المأجورين وداعميهم لذلك يحاولون بشتى الطرق زعزعة امن المخيم لكن بالتعاون بيننا وبين المواطنين في المخيم المستمر سنقضي على هذه الظاهرة وانهاء وجودها من المخيم كما الحالة الانسانية الصعبة في المخيم وحالة الاهالي هي جريمة انسانية يجب على المجتمع الدولي تداركها او سنكون مقبلين على ايام  اكثر صعوبة سيعاني فيها اهلنا بالمخيم بشكل اكبر ونطالب المجتمع الدولي  والامم المتحدة بالالتزام بواجباته وتقديم الدعم للمهجرين في المخيم بأقسى سرعة.





المصدر