‘صحيفة روسية تكشف: المجتمعون بأستانا بدؤوا بتنسيق آلية لسحب الميليشيات الشيعية من سوريا’
19 آذار (مارس)، 2017
[ad_1]
ذكرت صحيفة “إيزفيستيا” الروسية أن المشاركين في مباحثات “أستانا” التي جرت يومي 14 و15 مارس/آذار الحالي لمناقشة الشأن السوري بدأوا في تنسيق آلية انسحاب الوحدات الشيعية الأجنبية من سوريا.
وجاء في مقال نشرته الصحيفة أن مراكز المصالحة الروسية بين الأطراف المتحاربة، والمنتشرة في أنحاء مختلفة من سوريا، سوف تصبح أدوات رئيسة للإشراف على احترام وقف إطلاق النار، وانسحاب التشكيلات الأجنبية المسلحة من البلاد، بما في ذلك ميليشيا “حزب الله” اللبنانية.
ويرى الخبراء أن هذا الإجراء يمكن أن يقلص بشكل كبير من حدة التناقضات الطائفية في سوريا، ويصبح خطوة مهمة نحو إنهاء الحرب في البلاد.
وفي سياق المشاورات الأخيرة في “أستانا”، اتفق ممثلو روسيا وإيران وتركيا على التحول من آلية الرصد الثنائي (روسيا – تركيا) إلى آلية الرصد الثلاثي، ولا سيما أن إيران ستصبح رسمياً إحدى الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا.
وقد رحبت موسكو بزيادة مشاركة إيران في عملية التسوية. وتوجه رئيس لجنة الدولية في مجلس الاتحاد “قسطنطين كوساتشوف”، يوم الأربعاء الماضي ومن خلال اتصال عبر دائرة الفيديو المغلقة لأعضاء البرلمان الإيراني بقوله: إن ضم إيران سوف يساهم في عملية ضبط وقف إطلاق النار وإطلاق العملية السياسية في سوريا.
في هذه الأثناء، علمت الصحيفة أن الجيش الروسي سيأخذ على عاتقه المهمات الرئيسة لمراقبة الوضع في سوريا ومتابعة تنفيذ شروط وقف إطلاق النار.
وبحسب الصحيفة سوف يتم نشر ضباط روس في مراكز المصالحة الروسية، التي ستشمل النقاط السكنية الرئيسة كافة، حيث سيكون عليهم أن يتابعوا أين توجد قوات الأطراف، وأن يتحققوا من مدى التزامها النزيه بالهدنة.
وذكرت الصحيفة أن المشاركين في مباحثات “أستانا” تبادلوا أيضاً الخرائط العسكرية، التي تحدد مواقع تمركز الجماعات المتطرفة والجماعات المعتدلة من المعارضة. ولاحقاً سيتم الاتفاق على وثيقة موحدة، على أساسها ستتم محاربة من يسمون “الإرهابيين”.
مهمة هامة أخرى ستضطلع بها مراكز المصالحة الروسية وفق الصحيفة، وهي مراقبة انسحاب التشكيلات الشيعية، التي تحارب إلى جانب بشار الأسد، من العديد من المناطق.
وقد نوقشت هذه المسألة بالغة الحساسية بنشاط حثيث من قبل الأطراف المشاركة في لقاء “أستانا”. وقال مصدر مطلع في الدوائر العسكرية – الدبلوماسية للصحيفة إن أعضاء الوفود تحدثوا في المقام الأول عن ميليشيا “حزب الله” اللبناني، الذي شاركت وحداته في اقتحام حلب، ويحظى بكراهية خاصة لدى المعارضة السورية.
ووفقاً لمصدر الصحيفة، ناقش ممثلون عن روسيا، إيران وتركيا في العاصمة الكازاخية، إمكانية تخصيص منطقة محددة لـ”حزب الله” تكون تحت سيطرته في سوريا، ويتبع ذلك انسحاب تدريجي لوحداته من المناطق الأخرى، وقبل كل شيء من شمال البلاد.
ووفقاً لرأي البروفيسور في قسم العلوم السياسية بمدرسة الاقتصاد العليا “ليونيد إيسايف”، فإن تركيا والمعارضة السورية تريان أن انسحاب ميليشيا “حزب الله” وغيره من الحركات الشيعية غير السورية (مثل العراقية والأفغانية)، هو إحدى القضايا الرئيسة للتسوية.
ويعتقد “إيسايف” أن من الممكن تماماً أن توافق إيران في الظروف الراهنة على هذه المقايضة الفريدة من نوعها، والتي تضمن فيها تركيا الاستقرار في شمال سوريا، مقابل انسحاب الجماعات الموالية لإيران.
وأضاف “إيسايف” إن “الإيرانيين وافقوا شفهياً على ذلك، وحزب الله أيضاً لا يمانع، لأن مهمة إنقاذ نظام الأسد أصبحت منجزة” على حد قوله.
وأشار الخبير إلى أن هناك دلائل عديدة تشير إلى أن ميليشيا “حزب الله” قد انسحبت بشكل أساس إلى الحدود اللبنانية. أما في مناطق الشمال السوري وعند تدمر، فإن السوريين هم من يقاتلون بشكل أساس. ولكن ما زال هناك مقاتلون شيعة من العراق وحتى من أفغانستان.
وبحسب الصحيفة ستتم مناقشة مسألة التشكيلات الشيعية أيضاً خلال الجولة المقبلة من المفاوضات في “أستانا”، والمقررة في بداية شهر مايو /أيار المتطابقة.
[ad_1] [ad_2] [sociallocker] [/sociallocker]