"جيش العزة": قطعنا طريق إمداد النظام من حماة إلى سهل الغاب


سمارت-رائد برهان

قال "جيش العزة"، التابع للجيش السوري الحر، اليوم الأربعاء، إنه تمكن من قطع طريق إمداد قوات النظام من مدينة حماة، وسط سوريا، إلى سهل الغاب بالريف الشمالي، من خلال السيطرة على مواقع هامة في محيطه.

وأوضح المتحدث باسم "جيش العزة"، محمود المحمود، في تصريح إلى "سمارت"، أن "الجيش" أطلق مرحلة جديدة من معركة "في سبيل الله نمضي"، ضد قوات النظام في المنطقة، سيطر مقاتلوه خلالها على قريتي الشير وتسوبين وتلة صفوح (16 كم شمالي حماة)، المجاورين لطريق حماة - محردة، الواصل إلى الريف الشمالي.

وأضاف "المحمود" أن المقاتلين دمروا دبابتين لقوات النظام بصواريخ "تاو" على الطريق نفسه، واستولوا على دبابة أخرى وذخائر وأسلحة من قرية الشير وحاجز صفوح، مشيراً إلى مقتل وجرح العشرات من عناصر قوات النظام.

ولفت "المحمود" إلى حصول "انهيارات" كبيرة في صفوف ودفاعات قوات النظام أثناء تقدم المقاتلين، الأمر الذي ساهم في سيطرتهم على النقاط بشكل سريع، ودون أية مقاومة على حد قوله، منوهاً أن هذه المعركة تجري بالتزامن مع معركة أخرى أطلقتها "هيئة تحرير الشام" تحت اسم "وقل اعملوا" في الريف نفسه.

كذلك، أعلن "جيش العزة"، على قناته الرسمية في تطبيق التراسل الفوري "تلغرام"، أسر مجموعة من عناصر قوات النظام في قرية الشير، التي سيطر عليها اليوم.

من جانبها، قالت "هيئة تحرير الشام"، في وقت سابق اليوم، إنها سيطرت على قرية خطاب (12 كم شمال مدينة حماة)، ومستودعاتها ورحبة الدبابات القريبة منها، وذلك ضمن معركة تحت اسم "وقل اعملوا"، دون التطرق للخسائر المادية والبشرية للطرفين.

وأضافت "الهيئة" أنها سيطرت على النقطة 50 ومداجن السباهي والقشاش والحاجز الأزرق، في المنطقة نفسها، بعد اشتباكات مع قوات النظام، قتل وجرح على إثرها عدد من عناصر الأخيرة، على حد قولها.

وأعلن كل من "تحرير الشام" و"فيلق الشام"، التابع للجيش الحر، استهداف مواقع قوات النظام وقاعدة حميميم العسكرية في ريف اللاذقية، غربي البلاد، بعشرات الصواريخ، دون ذكر الخسائر المادية والبشرية.

وسبق أن سيطر تنظيم "جند الأقصى" (الذي انحل مؤخراً)، منتصف العام الماضي، بالتعاون مع فصائل إسلامية وأخرى من الجيش الحر على عدة مدن وبلدات في ريف حماة الشمالي، كان أبرزها صوران ومورك وطيبة الإمام واللحايا ومعان، إلا أن قوات النظام تمكنت من استعادة بعضها.

تأتي المعارك قبل يوم من انطلاق الجولة الخامسة من المحادثات السياسية التي تعقد في مدينة جنيف السويسرية بين المعارضة السورية والنظام، برعاية أممية، لبحث الانتقال السياسي في سوريا.