"رخصتي".. مشروع لشرعنة الاستثمارات السورية بتركيا


لجأ كثير من السوريين إلى فتح مشاريع استثمارية خاصة في تركيا، لتأمين نفقات أسرهم والحفاظ على أعمالهم. لكن بقيت كثير من تلك المشاريع بلا ترخيص نظامي، مما يجعلها عرضة لخطر الإغلاق والتوقف.

وكان المنتدى الاقتصادي السوري قد أطلق في الربع الأخير من العام الماضي مشروعاً لمساعدة المستثمرين السوريين في تركيا، في شرعنة استثماراتهم قانونياً وحمايتها. والمشروع الذي حمل اسم "رخصتي" قد انطلق بداية في غازي عينتاب، جنوب تركيا، لكنه بدأ بالتوسع باتجاه مدن تركية أخرى، منها اسطنبول.

وبحسب نائب المدير التنفيذي للمنتدى الاقتصادي السوري رامي شراق، الذي تحدث لـ"السورية نت" حول المشروع، فإن "مشروع رخصتي بدأ في منتصف شهر سبتمبر/أيلول عام 2016، مع انتهاء المهلة التي حددتها الحكومة التركية مسبقاً (3 سنوات) لترخيص الاستثمارات السورية في تركيا واستكمال إصدار التراخيص اللازمة".

وأضاف شراق أن "الداعم الرئيسي للمشروع هو الـ GIZ(الجمعية الألمانية للتعاون الدولي)". ويهدف إلى "تسليط الضوء على أهمية ترخيص وشرعنة الاستثمارات السورية في تركيا وحمايتها من الملاحقة القانونية والإغلاق في حال عدم الالتزام بالقوانين والتراخيص المعمول بها".  

وبيّن شراق أن المنتدى الاقتصادي السوري قام في شهر فبراير/ شباط 2016، بدراسة مسح ميدانية لحجم الاستثمارات والمحال المفتوحة من قبل السوريين في مدينة غازي عنتاب، وقد بينت نتائج الدراسة وقتها أن أكثر من 1500 استثمار سوري موجود في المدينة، لم يحصل على الترخيص منها إلا 480 مشروعاً فقط.  

وأوضح شراق في حديث لـ"السورية نت" أن مشروع "رخصتي" استهدف الشركات الصغيرة والمتوسطة غير المرخصة والمسجلة في الدوائر التركية. حيث قام فريق البحث في المنتدى الاقتصادي، بزيارة أكثر من 1100 مشروع صغير ومتوسط للسوريين في غازي عنتاب وجمع بيانات حول استثماراتهم (خلال الربع الأخير من عام 2016).

وبيّن شراق لـ"السورية نت" أنه تم اختيار 217 مستفيداً من المشروع، حيث تم تسجيل 41 شركة في غرفة تجارة غازي عنتاب والباقي في غرفة الحرفيين، بالإضافة إلى إصدار أكثر من 170 إذن عمل للمستفيدين من مشروع "رخصتي".

انتهت المرحلة الأولى للمشروع، والمنتدى الاقتصادي الآن بصدد إطلاق مرحلته الثانية التي ستشمل مدناً تركية أخرى غير مدينة غازي عنتاب، نتيجة وجود هذه الحاجة في جميع المدن التركية التي تستضيف سوريين. 

الجدير بالذكر أن "تشاغري بولوت"، وهو مساعد دكتور في جامعة "ياشار"  في ولاية "إزمير" غرب تركيا، تحدث في مؤتمر صحفي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عن إحصائية تقول إن إجمالي استثمارات الشركات السورية في الولايات التركية بلغ سبعمائة مليون ليرة تركية، وهذا بالطبع رقم أقل بكثير مما هو موجود في السوق التركية بسبب وجود شركات لسوريين ليست مسجلة حتى الآن لدى الحكومة التركية.




المصدر