بالفيديو… رصاص التشييع يقتل شبيحاً في طرطوس ويصيب طفلاً من (آل كنعان) في اللاذقية


حذيفة العبد: المصدر

حادثتان وسط المناطق الموالية للنظام، تسببتا بانفجار غضبٍ عارمٍ في صفوف الموالين على تجاوزات ميليشيات النظام التي تستعرض عضلاتها عليهم في مناطقهم وتكون أول الهاربين من جبهات القتال ضد كتائب الثوار.

الحادثة الأولى وقعت قبل أيامٍ في طرطوس، التي توصف بأنها أكثر المدن تأييداً لنظام بشار الأسد، وقدمت الآلاف من شبانها فداءً لكرسيه، وبقيت الحادثة طيّ الكتمان حتى ظهر شريطٌ مصوّرٌ اليوم الثلاثاء، يظهر فيه طريقة مصرع شبيح عشريني وحيدٍ لأهله، أثناء حضوره تشييع قتيلٍ عاد إلى طرطوس جثةً هامدةً قادماً من جبهات القتال في حي القابون الدمشقي.

الشبيح “حسن مرعي” كان في جنازة القتيل “علي الهيفي” في قرية “كرتو” بريف طرطوس، ولدى وصول التابوت الذي يحمل الجثة بدأ عناصر الميليشيات بإطلاق النار في الهواء بشكلٍ كثيفٍ كما يظهر في الشريط، لتستقر إحدى الرصاصات في جسد مرعي وترديه هو الآخر قتيلاً.

وفضح الشريط المصور عملية القتل العمد التي طالت الشبيح “مرعي” في الجنازة، حيث يظهر في الشريط شاباً يرتدي معطفاً أسود اللون، كان يوجه رصاصاته للأعلى، وفجأةً وجه بندقيته إلى الشبيح الضحية وأطلق رصاصةً قبل أن يتابع إطلاق النار إلى الأعلى، وتوالت عشرات التعليقات على الشريط المصور بأن العملية كانت واضحةً وهي قتلٌ عمدٌ.

حادثةٌ أخرى وقعت اليوم الثلاثاء في اللاذقية، وكان وقعها أشدّ على الموالين للنظام، حيث كان ضحيتها طفلٌ من آل “كنعان”، العائلة التي تنحدر من القرداحة، ومنها ينحدر اللواء غازي كنعان، وزير الداخلية السابق الذي قال النظام إنه انتحر عام 2005.

والطفل الضحية “زين آصف كنعان” هذه المرة كان في مدرسته (بديع زيني) في مدينة اللاذقية، عندما أصابته رصاصةٌ طائشةٌ قادمةٌ من جنازة أحد القتلى.

وما أثار تعاطف المؤيدين مع قضية الطفل القرداحي أكثر من المعتاد هو أن والده الطبيب المتطوع في قوات النظام “آصف كنعان” كان لقي مصرعه هو الآخر قبل نحو شهر، حين انفجر فيه لغمٌ على طريق (السلمية-حلب) متسبباً بمصرعه مع اثنين من عناصر قوات النظام.

ولم تتوفر لـ “المصدر” معلوماتٌ حول الوضع الصحيّ للطفل “كنعان” نتيجة إصابته.

]