خروج الدفعة الثالثة من مهجري حي الوعر بحمص باتجاه إدلب


سمارت-هبة دباس

غادرت، اليوم السبت، أربعون حافلة حي الوعر المحاصر بحمص، وسط سوريا، باتجاه حاجز قوات النظام بانتظار استكمال الدفعة الثالثة من المهجرين، والتي ستتوجه إلى محافظة إدلب، حسب مراسل "سمارت".

وقال المراسل إن الأهالي بدأوا التجمع قبيل منتصف الليل في مدينة المعارض بالحي المحاصر، حيث ستقل الحافلات 400 مقاتل و 428 عائلة ( 1458 رجل، 657 امرأة، 358 طفل)، إضافة إلى تسع سيارات إسعاف وخمس شاحنات لنقل الأمتعة.

وستتوجه الدفعة الثالثة من المهجرين إلى محافظة إدلب عبر طريق حمص-سلمية- الشيخ هلال- بغيديد- سرحا- قصر إبن وردان- البويدر- أبو الظهور- سراقب- معارة الإخوان، حيث ستستقبل منظمات إغاثية المهجرين وتوزعهم على مراكز إيواء مؤقت في بلدة معارة الإخوان ليتم توزيعهم إلى قرى وبلدات أخرى لاحقاً، حسب ما صرح لـ"سمارت"، مسؤول إداري في منظمة "سورية للإغاثة والتنمية"، عبيدة دندوش.

وأوضح المراسل أن "لجنة المفاوضات" في الحي نظمت صعود الأهالي داخله، فيما سيرافق وفد الهلال الأحمر القافلة انطلاقاً من حاجز "الشؤون الإدارية" شمالي حي الوعر قرب الكلية الحربية.

وسبق أنخرجنحو أربعة آلاف شخص من الحي المحاصر على دفعتينخلال الأسبوعين الفائتين، واستقر المهجرون في مخيمات قرب مدينة جرابلس ( 135 كم شرق مدينة حلب)، وذلك في إطار اتفاق بعد اجتماعات (بين لجنة المفاوضات ووفد روسي من قاعدة حميميم العسكرية) تعثرت مراراً على خلفية تفجيرات ضربت مقرات النظام في مدينة حمص وتبنتها "هيئة تحرير الشام".

ونص الاتفاق على خروج غير الراغبين بالبقاء في الحي باتجاه محافظتي حلب وإدلب وريف حمص الشمالي، على دفعات تقدر بألفي شخص أسبوعياً، و "تسوى أوضاع الراغبين بالبقاء"، على أن تدخل القوات الروسية الحي بعد انتهاء إجلاء الدفعة الأخيرة، وتدخله عناصر النظام بعد ستة أشهر من تاريخ انتهاء الإجلاء، وبهذا ينضم حي الوعر آخر معاقل الفصائل العسكرية في مدينة حمص إلى قافلة التهجير، لتصبح مدينة حمص تحت سيطرة النظام بالكامل على غرار مدينة حلب.