محلل مستشرق في صحيفة إسرائيلية….روسيا متورطة في مجزرة الكيماوي في “خان شيخون”


أشار المحلل المستشرق “يرون فريدمان” في تقرير له نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية اليوم السبت، إلى ضلوع روسيا في مجزرة الكيماوي التي ارتكبها النظام في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.

نشرت الصحيفة الإسرائيلية “يديعوت أحرنوت” في عددها اليوم السبت مقالاً للمحلل الإسرائيلي المستشرق “يرون فريدمان” وقد قام فريق “عربي21″ بترجمته، حيث جاء في المقال أن النظام منذ عهد رأسه السابق حافظ الأسد كان يجمع السلاح الكيماوي ليوضح للشعب السوري بأنه سلاح الردع ضد إسرائيل، إلا أن هذا السلاح استخدم في نهاية المطاف ضد الشعب السوري، فقد قال فريدمان في تحليله: ” كان يفترض أن يسقط السلاح الكيماوي في قلب إسرائيل، لكن أولويات الأسد تحولت، بعدما تبين أن مصدر التهديد الرئيسي على حكمه هو الشعب السوري نفسه”.

وفي سياق المقال تطرق فريدمان إلى ضلوع روسيا في مجزرة الكيماوي التي ارتكبها النظام في خان شيخون، حيث جاء في المقال” الروس هم الذين يديرون مقاليد الأمور، والأسد لم يعد ذا صلة بشيء، ولا يوجّه أي سياسات، وليس هجوم السارين الذي استخدم ضد خان شيخون إلا لصد تعاظم الهجمات التي تشنها المعارضة السورية، لا سيما في أهم معاقل النظام ألا وهي دمشق ومحيطها، فبوتين يشعر بالإحباط في ظل إدراكه أن قوات النظام وحزب الله والحرس الثوري غير قادرة على مواجهة قوى المعارضة السورية، ما يدفعه إلى مواصلة الدفع بقواته وتحمل المسؤولية عما يجري، هذا دفع بوتين للسماح بشن باستخدام الكيماوي من أجل ضرب الروح المعنوية لقوى المعارضة السورية “.

وفي نهاية المقال أشار فريدمان إلى أن بوتين يعتمد منطلقاً، “أن ترامب لن يقدم على أي خطوة عسكرية إزاء الهجوم الكيماوي، ما جعله يسمح بشن هذه الغارة ضد المدنيين في خان شيخون”.

الجدير ذكره أن صوراً نشرت من مطار الشعيرات العسكري الذي استهدفته الصواريخ الأمريكية فجر الجمعة، تبين وجود عبوات تطابق العبوات التي تظهر في المختبرات الروسية التي يتم تعبئتها بالمواد الكيماوية، مايشير وبالدليل القاطع على احتواء مطار الشعيرات على مواد كيماوية، وكان منطلقاً لارتكاب مجزرة الكيماوي في خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.

–سامر أشقر




المصدر