بيان حركة ضمير بخصوص مجزرة خان شيخون


بيان حركة ضمير بخصوص مجزرة خان شيخون

بيان “حركة ضمير”

مع جريمة النظام الموصوفة كجريمة ضد الانسانية في خان شيخون وطبيعة الضحايا المدنيين والأطفال خاصة

يدخل النظام الوضع السوري في مرحلة جديدة تتميز بالصفاقة في مواجهة كل القوانين والمعاهدات الدولية مستنداً الى حماية استثنائية يقدمها له حلفاؤه الروس والايرانيين وبخاصة الحليف الروسي في المحافل الدولية.

ان عبارات الشجب والإدانة لم تعد تقنع احداً مع هذا المستوى من الوحشية تجاه المدنيين خاصة وبالتالي فإننا نعتبر أن اي تصرف دولي لا يضع حداً فورياً لهذا الإجرام ولا يحاسب المسؤولين عنه هو بمثابة مشاركة وتستر مدانتين تستوجبان مسائلة الشعوب لسياسييها.

وهذا ما سيأتي برأينا ولو بعد حين طالما أننا نعتقد بأن هناك احرار كثيرون لم ترتهن ضمائرهم في هذا العالم.

اننا نطالب الامم المتحدة بإرسال لجنة تحقيق على وجه السرعة وإصدار قرار دولي تحت الفصل السابع يضع حداً للمجازر ولوقف هذه الانتهاكات المروعة من النظام لإنسانية السوريين ودماءهم.

ونذّكر ايضاً بلا جدية الجهود الدولية حتى الآن لطي صفحة تمدد الارهاب الذي يمثله اتباع داعش والقاعدة ونطالب باعتبار حزب الله والميليشيات العراقية والافغانية والحرس الثوري الإيراني ارهابيين ايضاً وإجبارهم على مغادرة سورية.

كما اننا ندين استمرار قصف الأماكن الآهلة بالمدنيين في بعض احياء العاصمة دمشق وفي الغوطة الشرقية ومن اي جهة كانت ، ونلفت النظر الى المخطط المرعب الذي نتلمس خيوطه بين التهجير القسري والتغيير الديموغرافي لمناطق سورية عديدة عبر اتفاقات مشبوهة نخشى انها تحاول ترتيب توزيع طائفي جديد كما جرى مؤخراً بين حزب الله والنصرة في الزبداني وبلودان ومناطق في جبال لبنان الشرقية وسط صمت دولي عما يحدث.

وعلى ضوء هذا التصعيد الدموي من قِبَل النظام وحلفاؤه وانسداد الحل السياسي تبرز مجدداً اهمية تجميع القوى الوطنية الديمقراطية والتي يقع على عاتقها طرح برنامج سياسي اجتماعي يلامس تطلعات أغلبية الشعب السوري الذي يتقاسم الان قسوة الحرب والتهجير والوضع الاقتصادي المنهار والواقع الميليشيوي وخطاب الكراهية والتشدد.

إن خطاباً يلامس هموم الاغلبية مستمد من روح الثورة برفضها للواقع المعاش وتطلعها لبناء سورية الجديدة القائمة على مبدأ المواطنة المتساوية والديمقراطية واللامركزية وفصل السلطات، خطاباً منفتحاً على كل ابناء الوطن بإثنياته وتعدد مكوناته.

إن خطاباً هذا فحواه وتتبناه القوى الوطنية والديمقراطية كفيل بتحقيق التفاف شعبي حوله يحوّله الى خَيار يفرض نفسه على جميع الأطراف الداخلية والخارجية ويفتح افقاً في هذا السديم.

حركة ضمير 05.04.17





المصدر