"سوريا الديمقراطية" تعلن بدء المرحلة الرابعة من معركة الرقة.. وتحدد الهدف منها


أعلنت ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" اليوم الخميس، عن بدء المرحلة الرابعة لمعركة السيطرة على مدينة الرقة من تنظيم "الدولة الإسلامية".

وجاء في البيان وفقاً للموقع الرسمي لمليشيا "وحدات الحماية الكردية PYD" والتي تشكل العمود الفقري لـ"سوريا الديمقراطية" أن المرحلة الرابعة تهدف لـ"تطهير ما تبقى من الريف الشمالي ووادي جلّاب من إرهابيي داعش، وإزالة آخر العقبات، للتمهيد لعملية السيطرة على الرقة، وإطباق الحصار على عناصر تنظيم الدولة".

وأضاف البيان أن "هذه العملية تتم بمشاركة مختلف الفصائل والقوات المنضوية تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية، وبدعم مباشر من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية".

ووفقاً للبيان، أن "العمل سيبدأ من محورين حيث سيتم التقدم على محورين، شرقي وغربي، والذي يهدف للسيطرة على عشرات القرى الواقعة في وادي جلاب والريف الشمالي لمدينة الرقة".

واقتربت ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" من الرقة من جهات الشمال والشرق والغرب، وحاصرت القوات منطقة الطبقة الخاضعة لسيطرة "تنظيم الدولة"  والسد المجاور لها الواقع على بعد نحو 40 كيلومتراً غربي الرقة.

وقال مسؤولون إن "الهجوم على الرقة ربما يبدأ حتى قبل إحكام السيطرة على الطبقة التي أشاروا إلى أن المعارك فيها تستحوذ على اهتمام  قوات سوريا الديمقراطية".

وقالت جيهان الشيخ أحمد المتحدثة باسم عملية الرقة لوكالة "رويترز" إن "مسألة السد أخذت بعض الوقت للحفاظ على سلامته".

وأضافت أن "القوات تأخذ حذرها لتجنب الإضرار بالسد الذي كانت الأمم المتحدة قد حذرت في فبراير شباط من أن تعرضه للضرر ربما يسفر عن فيضان كارثي".

وقالت المتحدثة إن "قوات سوريا الديمقراطية تحرز تقدما على عدة جبهات حول الرقة والطبقة ودير الزور التي تمثل معقلا آخر لتنظيم الدولة إلى الجنوب الشرقي".

وتتهم جهات بالمعارضة السورية ميليشيا "وحدات الحماية الكردية"، بأنها تتعاون مع نظام الأسد، وتقوم بعمليات تهجير قسري وتغيير ديموغرافي في شمال سوريا تخدم إدارتها الذاتية وفيدرالية، أعلنت أنها بصدد تشكيلها في الشمال السوري.

أكّدت مصادر سورية، مرتبطة بمراكز توثيق دولية، أن الغالبية العظمى من القادة العسكريين الميدانيين، التابعين لميليشا "وحدات حماية الشعب" الكردية، و"وحدات حماية المرأة" الكردية، وقوات "الأسايش" الكردية، والتي تُشكّل بمجملها نواة وغالبية ميليشيا "قوات سورية الديمقراطية"، المدعومة أمريكياً، هم من أكراد تركيا العلويين، التابعين بشكل مباشر لحزب "العمال الكردستاني" المناوئ لتركيا.

وأوضحت المصادر لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء أن "تغييرات طرأت على تركيبة وطبيعة هذه الميليشيات الكردية المسلحة، مشيرة بالخصوص إلى أن القيادات الميدانية العسكرية التي كانت تضم أكراد عراقيين وإيرانيين، صارت في غالبيتها العظمى من الأكراد العلويين الأتراك"، من المنطقة التي يدعوها الأكراد بـ"كردستان تركيا"، والتي تضم ما يقرب من مليوني كردي علوي.




المصدر