الرقة تشهد ركوداً اقتصادياً مع اقتراب المعارك


المصدر: رصد

مع اقتراب المعارك من ضواحيها، تشهد اسوق مدينة الرقة ركوداً اقتصادياً كبيراً منذ ما يقارب الشهر وخصوصاً من بعد الاخطار التي انتشرت في المدينة نتيجة التهديد بانهيار سد الفرات الامر الذي تسبب بنزوح الآلاف من اهالي المدنيين باتجاه ريف المدينة.

وأشارت حملة “الرقة تذبح بصمت” إلى أنّ معظم المحال التجارية أغلقت أبوابها في الرقة ونقل عدد كبير من التجار في المدينة بضائعهم وبدؤوا بتصفية أعمالهم التجارية داخل المدينة والانتقال نحو ريف دير الزور الشرقي وخصوصاً مدينتي البوكمال والميادين، هذا الأمر رافقه انخفاض كبير بالتعاملات التجارية واعمال البيع والشراء لدرجة كبيرة وإغلاق لعدد كبير من المحال التجارية لأسباب منها قلة توافد المواد الغذائية والتموينية باتجاه الرقة بسبب صعوبة ومخاطر النقل من جهة وكذلك اقتراب المعارك من أبواب مدينة الرقة، ناهيك عن احجام المدنيين عن اعمال الشراء والاحتفاظ بمدخراتهم المالية في ظل استمرار منع النزوح والخروج نحو مناطق أخرى.

من جهة أخرى فان حركة مبيع الجملة التي كانت الرقة تمثل نقطة رئيسية لها في مناطق سيطرة التنظيم توقفت منذ ما يقارب الشهر مع قطع الطريق البري الذي يربط الرقة بالريف الشرقي من جهة الجزيرة وبلدة الكرامة، حيث كانت البضائع تنقل من الرقة باتجاه ريف دير الزور والحسكة والمناطق العراقية لكن في ظل المتغيرات بدأت مدينة الميادين تحتل هذا المركز.

بالتزامن، بدأت أسعار الخضروات بالرقة بالارتفاع بشكل طفيف للغاية خصوصاً كون الرقة باتت تعتمد بشكل رئيسي على المنتجات المحلية من الخضروات وتوقف استقدام تلك الخضروات من مناطق أخرى باتجاه المدينة، اما أسعار المحروقات فلا تزال مرتفعة للغاية والتي يعزوها الموزعينن لأسباب النقل والمخاطر المرافقة له.

وأشار المصدر إلى أن الخدمات لاتزال قليلة للغاية وتعتمد على عودة المياه ولكن بصورة ليست منتظمة كما كانت سابقاُ اما الكهرباء فالاعتماد الكبير حالياً على الكهرباء البديلة عن طريق مولدات الكهرباء في الاحياء مع توقف كامل للتيار الكهربائي عن طريق الشبكة اما الاتصالات فهي محصورة على المناطق التي لاتزال تحت سيطرة التنظيم وهي الاتصالات الأرضية فقط.

على الجانب الآخر، يحاول تنظيم داعش مؤخراً إعادة تشغيل خدمات التنظيف من خلال استدعاء عمال النظافة والتي فر قسم كبير منهم الى ريف الرقة في موجة النزوح، وبدا الأهالي بالعودة الى المدينة تدريجياً بسبب قلة الخدمات في الريف والضغط الكبير هناك الذي رافق ذلك النزوح ناهيك عن الصعوبات التي ترافق فكرة الخروج خارج مناطق سيطرة التنظيم، ويرى حالياً أهالي المدينة ان العودة للمدينة هي اكثر امناً من الريف خصوصاً مع تركيز طيران التحالف غاراته على ريف الرقة الشمالي والشرقي والغربي وتوقف الحديث مؤخراً عن بدأ معركة المدينة والتي بدأ التنظيم الاعداد لها خصوصاً في المدخل الشرقي للمدينة بحي المشلب والذي عمد فيها التنظيم الى تقطيع الحي بالسواتر الترابية واعاقة التحرك باتجاه الشرق او الحركة ضمن الحي.





المصدر