باحثو (حرمون) يزورون مراكز أبحاث تركية تعزيزًا للعمل الفكري المُشترك


جيرون

استكمالًا لأهدافه الفكرية والتنموية، والتزامًا بمبادئه في مراكمة ومشاركة الخبرات والانفتاح على الآخر، نظّم مركز (حرمون) للدراسات المعاصرة، الإثنين 17 نيسان/ أبريل، بعض الزيارات لمراكز أبحاث تركية، بهدف إقامة شراكات معهم وتفعيل العمل البحثي الثنائي بين الجانبين.

وزار مدير قسم وحدة الأبحاث الاجتماعية في مركز (حرمون)، الدكتور حسام السعد، والباحث في المركز الدكتور عبد الله تركماني، ومديرة العلاقات العامة في المركز، نور آل عمو، “مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية” (ORSAM)؛ قدم خلالها السعد تعريفًا بمركز (حرمون) ووحداته البحثية، ومنتدياته، وصالوناته، ومجمل النشاط المنبثق منه، واستعرض نشاط وحدة دراسة السياسات التابعة للمركز، وأهم الأوراق التي اشتغلت فيها في المدة الأخيرة، وكان آخرها (حدود العلاقات الروسية- التركية وآفاقها). في المقابل تحدّث مدير مركز (ORSAM) الدكتور شعبان كارداش عن أهم نشاط المركز ومشروعاته.

بحث الجانبان إمكانية الشراكة بين (حرمون) و(ORSAM) التي تبدأ بتبادل الوثائق والمخرجات الصادرة من المركزين، وتنظيم ندوات وورشات عمل مشتركة، على أمل الوصول إلى توقيع اتفاقية بين المركزين تُفضي إلى شراكة أمتن عبر تأسيس جدول سنوي يصدر عنه أعمال ثنائية.

بدوره اقترح الباحث المختص بشؤون الدول العربية في (ORSAM)، أويتن أورهان، أن تكون بادئة الأعمال المشتركة بين المركزين ورشة عمل حول الرؤية للدستور السوري المرتقب.

في السياق شدّد تركماني على ضرورة تركيز المؤسسات البحثية السورية والتركية، على استشراف المستقبل المشترك للبلدين، كونهما بلدين جارين، ولهما حدود مشتركة وقواسم مشتركة، مشيرًا إلى أن الموقف التركي من محنة اللاجئين السوريين، واستقبال تركيا نحو 3 مليون مواطن سوري على أراضيها، عزّز الصلة والثقة والمصالح بين البلدين، وهو ما ينبغي ترجمته إلى أعمال حقيقية مشتركة، ولتحويل الحدود بين البلدين إلى حدود سلام وتنمية.

الزيارة الثانية لفريق المركز كانت إلى “مركز أبحاث السياسة والهجرة” التابع لجامعة (حاجي تابي) في أنقرة؛ فجرى لقاء بمدير المركز، الأستاذ الدكتور مراد أردوغان، وناقش الطرفان موضوعات تخصّ اللاجئين السوريين في تركيا.

قدم السعد لـ “مركز أبحاث السياسة والهجرة” مُقترح تنظيم ورشة عمل مشتركة حول بحثين ميدانيين، أنجزتهما وحدة الأبحاث الاجتماعية في (حرمون) أخيرًا، الأول حول النساء السوريات العاملات في ولاية الريحانية، والثاني حول رؤية السوريين للمستقبل في ولاية غازي عنتاب، فيما قدّم أردوغان فكرة عن الأبحاث والدراسات الصادرة من المركز في هذا الشأن، ورحّب بالتعاون بين المركزين، وأبدى الاستعداد لإقامة ورشات مشتركة حول موضوعات تُعنى باللاجئين السوريين في تركيا.

وقد سبق أن نظم مركز (حرمون) مطلع آذار/ مارس الماضي، مع الجانب التركي بعنوان ورشة عمل في مقر المركز في ولاية غازي عنتاب، بعنوان “نحو آفاق عمل فكري/ بحثي تركي – سوري مشترك”، شارك فيها عدد من المسؤولين والباحثين والأكاديميين الأتراك، ونُظراء لهم من مركز(حرمون)، ناقشوا إمكانية العمل الفكري البحثي التركي السوري المشترك، وأهميته وضرورته وسبل وآليات تفعيله.

الجدير ذكره أن برنامج تواصل مركز حرمون للأبحاث المعاصرة مع مراكز الأبحاث التركية سيُستكمل خلال المرحلة المقبلة، وهناك عدة مراكز ستُجدوَل زياراتُها والتعاونُ معها في المستقبل القريب، وبحسب تركماني؛ فإن اللقاءين الأوليين مع (ORSAM) و(مركز أبحاث السياسة والهجرة) كانا إيجابيين، وفرصة جدّية لتمتين التعاون بينهما وبين (حرمون) الساعي إلى بناء جسور فكرية وبحثية مع جميع الجهات المختصة المتعاونة مع السوريين، والمؤازرة لقضاياهم.




المصدر