زيارة محتملة لترامب إلى السعودية.. وماتيس من الرياض: يتعين دحر نفوذ إيران من الشرق الأوسط


قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، الأربعاء، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يضيف زيارة إلى السعودية، لجولة أوروبية في مايو/ أيار المقبل، فيما قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إن إيران تشكل خطراً في المنطقة.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لوكالة رويترز، إن مثل هذه الرحلة "نوقشت". إذ يعتزم ترامب ترامب بالفعل حضور قمة لحلف شمال الأطلسي في بروكسل في 25 مايو/ أيار والسفر إلى صقلية لحضور قمة قادة مجموعة السبع المقررة في الفترة من 26 إلى 28 أيار.

وقبل نحو عام التقى الرئيس السابق باراك أوباما بزعماء مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يضم السعودية وقطر والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان.

وجعل ترامب الشرق الأوسط وقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" محوراً لرئاسته. وأمر البحرية الأمريكية بإطلاق صواريخ على قاعدة الشعيرات العسكرية التابعة لنظام الأسد بعد ارتكاب الأخير هجوماً بأسلحة كيماوية في 4 أبريل/ نيسان 2017، أودى بحياة ما لا يقل عن 100 شخص وإصابة 500 آخرين.

واجتمع ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بترامب في واشنطن في مارس/ آذار الماضي، خلال زيارة وصفها أحد كبار المستشارين السعوديين بأنها "نقطة تحول تاريخية" في العلاقات الأمريكية السعودية.

وكانت علاقة الرياض بإدارة أوباما مشحونة دائما لاسيما في أعقاب الاتفاق النووي الإيراني في 2015. وشعرت السعودية بأن إدارة أوباما اعتبرت تحالف الرياض مع واشنطن أقل أهمية من التفاوض على اتفاق لكبح برنامج إيران النووي.

خطر إيران

في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، الأربعاء، إن إيران تلعب دوراً يزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط لكن يتعين دحر نفوذها لإنهاء الصراع في اليمن.

وقال ماتيس للصحفيين خلال وجوده في العاصمة السعودية الرياض بعد اجتماع مع كبار المسؤولين السعوديين: "في كل مكان حيثما تنظر إذا كانت هناك مشكلة في المنطقة فإنك تجد إيران".

وأضاف قائلاً "علينا التغلب على مساعي إيران لزعزعة استقرار بلد آخر وتشكيل ميليشيا أخرى على شاكلة حزب الله اللبناني لكن المحصلة النهائية هي أننا على الطريق الصحيح نحو ذلك"، مضيفاً أن الهدف هو التوصل لحل سياسي من خلال مفاوضات بوساطة الأمم المتحدة لحل الصراع في اليمن.

وقال مسؤولون إن الولايات المتحدة تدرس تعميق دورها في الصراع في اليمن بتقديم مساعدة مباشرة بشكل أكبر إلى حلفائها الخليجيين الذين يقاتلون المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران هناك.

وذكر مسؤولون أمريكيون، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائهم، أن الوضع في اليمن نوقش أثناء اجتماعات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي ولي العهد ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان ومسؤولين سعوديين آخرين.

مزيد من الضغط العسكري

وقال مسؤولون إن المناقشات شملت أيضاً الدعم الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية بما في ذلك مساعدات إضافية يمكن أن تقدمها الولايات المتحدة بما يشمل دعماً محتملاً في مجال المخابرات.

وقال مسؤولون إنه لا يبدو أن الحوثيين سيأتون إلى طاولة التفاوض في ظل الظروف الحالية وأن هناك حاجة إلى ممارسة المزيد من الضغط العسكري على الجماعة، مضيفين أن أي زيادة محتملة في الدعم لن تشمل جنوداً أمريكيين.

ويسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء ومساحات واسعة من الأراضي. وتساند الولايات المتحدة التحالف الذي تقوده السعودية والذي يحاول إعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وفي وقت سابق هذا الشهر دعت الأمم المتحدة الأطراف المتحاربة في اليمن إلى حماية ميناء الحديدة الاستراتيجي على البحر الأحمر كشريان حياة لملايين اليمنيين الذين يواجهون مجاعة محتملة.

وتستعد الحكومة اليمنية وحلفاؤها العرب لهجوم على ميناء الحديدة، وهو منفذ دخول لحوالي 80 بالمئة من الواردات الغذائية لليمن، لأنهم يقولون إن الحوثيين المتحالفين مع إيران يستخدمونه لتهريب أسلحة وذخائر.

وقال ماتيس، في تصريحات أدلى بها في وقت سابق يوم الأربعاء قبل بداية اجتماع مع الأمير محمد، إنه يأمل بأن زيارته قد تفتح الباب أمام زيارة محتملة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية.




المصدر