الجزائر تستدعي السفير المغربي بخصوص قضية اللاجئين السوريين.. وتبلغه: ادعاءاتكم كاذبة


استدعت وزارة الخارجية الجزائرية، اليوم الأحد 23، السفير المغربي لإبلاغه "الرفض المطلق" للاتهامات بترحيل مجموعة من 55 سوريا باتجاه حدود المملكة، بحسب ما جاء في بيان نشرته وكالة الأنباء الجزائرية.

وجاء في البيان "تبعاً لاتهامات السلطات المغربية، تُحمِّل فيها الجزائر مسؤولية محاولة مزعومة للاجئين سوريين لدخول الأراضي المغربية بطريقة غير قانونية، انطلاقاً من التراب الجزائري، تم استقبال سفير المملكة المغربية بوزارة الخارجية للتعبير له عن الرفض المطلق لهذه الادعاءات الكاذبة".

وتابع: "وتم التوضيح له أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، والتي لا هدف لها سوى الإساءة للجزائر..."

وكان المغرب اتهم الجمعة السلطات الجزائرية بترحيل مجموعة من 55 سورياً، بينهم نساء وأطفال "في وضع بالغ الهشاشة"، باتجاه حدود المملكة، واستدعت المغرب في وقت سابق اليوم السفير الجزائري في الرباط للتعبير عن قلقه بشأن تلك الواقعة.

وأشار بيان لوزارة الداخلية المغربية إلى "محاصرة السلطات الجزائرية 55 من المواطنين السوريين على مستوى الحدود المغربية القريبة من مدينة فجيج، بعدما سُمح لهم بالوصول إلى هذه المنطقة منذ ليل 17 أبريل/نيسان 2017".

وأوضح بيان الخارجية أن الجزائر أعلمت الطرف المغربي "بمعاينة السلطات الجزائرية يوم 19 أبريل/نيسان، ببني ونيف (ولاية بشار على الحدود مع المغرب) على الساعة 3:55 (2:55 تغ)، بمحاولة طرد نحو الأراضي الجزائرية لـ13 شخصاً من بينهم نساء وأطفال".

وأضاف البيان أنه في نفس اليوم "في الساعة 17:30 تمت معاينة في نفس المعبر الحدودي، واقتياد السلطات المغربية في موكب رسمي لـ39 شخصاً آخرين من بينهم نساء وأطفال، بهدف إدخالهم إلى التراب الجزائري بشكل غير قانوني".

وذكرت الجزائر أنها تؤوي على أراضيها أكثر من 40 ألف لاجئ سوري، وتوفر لهم التسهيلات للحصول على سكن، وتوفر لهم الرعاية الصحية والتعليم".

وتنفي الجزائر عادة اتهامات مماثلة يوجهها المغرب، كان آخرها عام 2014 حين استدعت الخارجية الجزائرية، سفير الرباط لديها، لإبلاغه رفضها ما وصفته بـ"مزاعم بطرد لاجئين سوريين نحو التراب المغربي".

وخلّف الموضوع آنذاك، أزمة دبلوماسية بين البلدين حيث تعتبرها الجزائر "مزاعم مفبركة" لأن الحدود بين البلدين مغلقة منذ 1994، ولا يمكن لأي شخص عبورها.




المصدر