حذر أردني من اقتراب "حزب الله" من حدوده.. وتقديرات عن تراجع قوة "تنظيم الدولة" جنوب سوريا


أكدت مصادر أردنية أن للمملكة "تقديرات أمنية دقيقة" لطبيعة ما يجري على حدودها الشمالية مع سوريا، في وقت تشير معلومات حصلت عليها صحيفة"الحياة" من مصادر مطلعة إلى مساعدة الأردن لـ "جيش العشائر" السوري الذي قوامه آلاف المقاتلين، في مواجهة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقالت المصادر الأردنية لـ "الحياة"، إن "اقتراب الحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله من الحدود الأردنية هو اقتراب يتطلب أقصى درجات الحيطة والحذر، خصوصاً في ظل بحث حزب الله عن دور استعراضي سياسي بالقرب من منطقة القنيطرة على الحدود" مع إسرائيل في الجولان السوري المحتل.

ومعلوم أن قوات النظام تلقى دعماً من ميليشيا "حزب الله" وميليشيات مدعومة من إيران في المعارك ضد فصائل المعارضة في الجنوب السوري. والظاهر أن الأجهزة الأمنية الأردنية لم تعد تخشى "جيش خالد بن الوليد" المحسوب على " تنظيم الدولة" بعد تراجع أعداد مقاتليه إلى نحو 400 فقط، في حين أن مخيم الرقبان ومنطقة الحدلات المحاذية للحدود الأردنية يبقيان نقطة أمنية ضعيفة بسبب تواجد مقاتلين غير مسلحين محسوبين على "تنظيم الدولة". موضحة أنه "قد يكون من السهل إيصال السلاح إليهم".

ويأتي كلام المصادر الأردنية تعقيباً على التصريحات الأخيرة لرأس النظام في سوريا بشار الأسد التي هاجم فيها الأردن.

وكانت مصادر رفيعة كشفت عن قرب انطلاق عمليات أردنية- أميركية- بريطانية مشتركة للقضاء على تنظيمات إرهابية تتحرك على الحدود الشمالية مع سوريا، وعلى رأسها "جيش خالد بن الوليد"، مشيرة إلى "الرصد المتكرر لتحركات جماعات متطرفة على بعد نحو 20 كلم من منطقة الرقبان الحدودية مع الأردن. في حين أن الحرس الثوري الإيراني يبعد على مسافة 70 كلم عن الحدود".

وبحسب معلومات "الحياة" فإن الأردن نفّذ عدة عمليات برية وجوية ضد إرهابيين داخل الأراضي السورية ولكن ليس لديه أي وجود عسكري مستقر فيها. ولا ينكر رسميون أردنيون ترحيبهم باستعادة فرض قوات النظام للمناطق الحدودية مع الأردن، شرط إحكام السيطرة الأمنية عليها وردع التنظيمات الإرهابية، وضمان عدم اقتراب أي قوات عسكرية إيرانية أو من ميليشيا "حزب الله".




المصدر