تقرير عن الأسبوع الرابع من شهر نيسان/ أبريل 2017


جيرون

تقرير عن الأسبوع الرابع من شهر نيسان/ أبريل 2017

يتضمن تقرير مرصد حرمون رصدًا وإحصاء وتصنيفًا ورسومًا بيانية، بغية تسهيل الاطلاع، وإجراء المقارنات، واستخلاص النتائج؛ على المهتمين. ويرصد المستجدات في الساحات المحلية والعربية والدولية، ابتداءً من يوم من السبت 8 نيسان/ أبريل 2017 إلى الجمعة 14 نيسان/ أبريل 2017.

المحتويات

مقدمة

أوّلًا: مؤشر العنف في سورية

ثانيًا: المستجدات المحلية والدولية في ما يتعلق بالملف السوري

ثالثًا: الملحقات

ملحق رقم (1)

ملحق رقم (2)

ملحق رقم (3)

يتضمن تقرير مرصد حرمون رصدًا وإحصاء وتصنيفًا ورسومًا بيانية، بغية تسهيل الاطلاع، وإجراء المقارنات، واستخلاص النتائج؛ على المهتمين. ويرصد المستجدات في الساحات المحلية والعربية والدولية، ابتداءً من يوم من السبت 8 نيسان/ أبريل 2017 إلى الجمعة 14 نيسان/ أبريل 2017.

مقدمة

انصب الاهتمام في بحر الأسبوع المنصرم على تطورات سياسة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، وتبعاتها. وإذا وصفها بعض المراقبين بـ “تقليدية” ولا سيما في الصراع مع روسيا وإيران، وإعادة تأكيد شراكتها مع الدول الغربية الأخرى، إلا أن ذلك لم يمر من دون أن تلوحه شمس غرائبية (ترامب)، بل إن المديرة التنفيذية لفرع الولايات المتحدة بمنظمة العفو الدولية مارغريت هوانغ، قالت إنه «عندما جلسنا لإجراء جردة لأول مئة يوم من عهد ترمب، لم يمض وقت طويل قبل أن نتمكن من تحديد مئة طريقة هددت بها هذه الإدارة الحقوق الإنسانية للبشر»، ومن ضمنها محاولات الإدارة حرمان الناس من الحرية والعدالة والمساواة.

لكن هذه الغرائبية تبدو أقل بعثًا على الدهشة في أرجاء العالم، مما كان يمكن أن تفعل لولا وجود مستبدين معاصرين لا يقلون غرائبية عن الساكن الجديد في البيت الابيض، بل إنهم يبزونه – حتى الآن- بشاعة بكثير. يقف في مقدمتهم من دون منازع بشار الأسد الذي ورث سورية فدمرها، وتسبب بقتل أكثر من خمسمئة ألف سورية وسوري، وفي تهجير أكثر من ثمانية ملايين منهم، وهناك المستبد الكوري الشمالي كيم_جونغ_أون، الذي يعاقب جنرالاته بقذفهم بالمدفعية، أو إطعامهم للحيوانات المتوحشة، ولم ينج منه حتى شقيقه الذي أرسل له قاتلات متمرسات ليقتلنه في دولة أجنبية، بينما يستمر في حجز حرية شعب ورث حكمه. ومنهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يبرع في قتل معارضيه، وتلفيق الفضائح لهم، كزعيم مافيا يحكم إمبراطورية آفل نجمها، ويمد ألاعيبه لتصبح قذائف تنزل على رأس السوريين. وثمة رجال اكتسوا السواد، يحكمون فتكتسي البلاد سوادًا، بلادنا، وبلاد فارس، وما يقع تحت حكمها.

ومما فعله دونالد ترامب في الأيام المئة الأول من حكمه سيره على معتاد السياسة الأمريكية في ما يتعلق بروسيا، على الرغم مما سبق لترامب أن قاله عن ضرورة العمل معها، وعن إعجابه بنظيره الروسي. إلا أن مجرى الأحداث المتلاحقة، بعد الضربة الأميركية الاستعراضية لمطار (الشعيرات) ردًّا على استخدام سلطة الأسد للكيماوي في (خان شيخون)، وما رافقها من تفاؤل في أوساط المعارضة، بينت أن العداء سابق الذكر تقليدي تمامًا، أي إن الولايات المتحدة تحرص حتى الآن على أن تحصره تحت خط التصادم المباشر. وهو ما تظهر تصرفات روسيا أنها تراه أيضًا، فهي سارعت إلى التنبيه إلى كونها سترد، إن كررت الولايات المتحدة قصفها لـ «نظام» بشار الأسد، وهو ما يفسر ادعائها في الأسبوع الأخير من شهرنا المنصرم بأن جنودها كانوا عرضة للخطر في هذا القصف كنوع من رفع التوتر مع الإدارة الأمريكية، وتحذيرها من تكرار فعلتها من دون أن يكون لديها فعلا القدرة على الرد.

وفي كل دقيقة من حكم هؤلاء “الغرائبيين” يسقط، أو يهجر، أو يعتقل انسان سوري نتيجة تحويل سلطة الأسد لبلده الى ساحة لـ«كباش» الدول واتباعها. فما يزال حلف الطغاة (إيران وروسيا وسلطة الأسد) مستمرًا في مراوغته؛ فالأسد ما انفك يكيل الاتهامات في ما يتعلق بالهجمة الكيماوية على مدينة خان شيخون؛ فتارةً يحملها للمجموعات المسلحة، وتارةً يحاول إثبات تورط تركيا فيها، وآخر ما تفتقت عنه قريحته هو محاولة الإشارة إلى تورط فرنسا في تلك الهجمات.

وشهد هذا الأسبوع تصعيدًا إسرائيليًّا، حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية مواقع تابعات لسلطة الأسد وحلفائها؛ مواقع في نبع الفوار في محافظة القنيطرة، ومواقع في محيط مطار دمشق الدولي، بينما تتواصل الاشتباكات على الحدود السورية التركية بين القوات التركية وقوات سورية الديمقراطية. ولقد قصفت القوات التركية مواقع عدة للأخيرة خلال هذا الأسبوع. أما في ما يتعلق بالعنف والدمار؛ فكانت سمة هذا الأسبوع الغالبة هي استهداف المستشفيات والنقاط الطبية، ولا سيّما في محافظة إدلب من قبل حلف الطغاة (النظام وحلفائه)؛ حيث رصدنا هذا الأسبوع استهداف ثمانية مستشفيات ونقاط طبية وهي (مستشفى التوليد في مدينة كفرتخاريم، ونقطة طبية تابعة لمنظومة (شامنا الطبية) في بلدة معرزيتا، ومستشفى الجامعة الطبية السورية في دير شرقي، ومستشفى الشهيد (وسيم حسينو) في مدينة كفرتخاريم، ومستشفى قرية عابدين. وكل تلك المستشفيات في محافظة إدلب. إضافة إلى مستشفى في مدينة اللطامنة في محافظة حماة، ومستشفى (بغداد) في بلدة عويجل في محافظة حلب، ومستشفى ميداني في بلدة النعيمة في محافظة درعا. إضافة إلى استهداف المراكز الحيوية والخدمية والكوادر الطبية وفرق الدفاع المدني. هذا كله يؤشر على أن النظام وحلفاءه يعملون وفق سياسة ممنهجة تهدف إلى تهجير السكان.

اضغط هنا لتحميل التقرير




المصدر