أستانا يبدأ غدًا وروسيا تقترح أربع مناطق آمنة


جيرون

تنطلق يوم غد الأربعاء مفاوضات أستانا الخاصة بسورية، وقد وصفها نائب وزير خارجية كازاخستان، مختار تليوبيردي، بأنها ستكون “عالية المستوى”، في الوقت الذي فاجأت موسكو طاولةَ أستانا بمقترح جديد.

وقال المتحدث باسم الوزارة أنور جايناكوف، في تصريحات صحفية: “إن جميع الأطراف أكدت مشاركتها في الاجتماع، بمن فيهم وفد المعارضة المسلحة السورية برئاسة محمد علوش”.

كما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام (سانا) أن وفد النظام، برئاسة بشار الجعفري، وصل أمس إلى العاصمة الكازاخية “للمشاركة في اجتماعات أستانا”.

وقبيل انطلاق المفاوضات، اقترحت موسكو إنشاء أربع مناطق آمنة مع قوات فصل، تليها فورًا معركة لهزيمة تنظيمي “داعش” و”النصرة” بدعم من المعارضة السورية، وبحسب مصادر في المعارضة، فإن الوفد المعارض لم يرفض المقترحَ ولم يُعط موافقة أيضًا.

وطلبت المعارضة السورية توضيحات حول “احتمال مشاركة إيران في قوة الفصل”، وأوضحت المصادر أن من الصعب قبول المعارضة في أن تكون إيران-التي تقتل السوريين وتستهدف وحدة البلاد- قوة فصل.

وقال المعارض السوري عبد الرحمن الحاج، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط”: “إن أنقرة اقترحت أن تكون منطقة الفصل التي تتحدث عنها الخطة من كيلومترين”، مضيفًا أن “ما تسعى إليه موسكو هو القيام بعملية استباقية للإطاحة بفكرة المناطق الآمنة التي هي حاليًا مشروع أميركي”.

من جهته أعلن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أنه سيحضر اجتماع أستانا يومي الثالث والرابع من أيار/ مايو، وفقًا لبيان صادر من مكتب دي ميستورا.

وجاء في البيان أنه “نظرًا إلى الضرورة الملحة لتهدئة الوضع المتأزم في سورية ولتطبيق تدابير بناء الثقة، وافق دي مستورا على حضور الاجتماع، بصفة مراقب، بناء على دعوة من حكومة كازخستان”.

وأضاف أن “المبعوث الخاص سيستغل وجوده في أستانا لإجراء مشاورات سياسية مع كل الأطراف الضامنة وغيرها مما ستحضر”، ومنبهًا إلى أن “مجلس الأمن يؤكد على أن محادثات جنيف تظل المحفل الرئيس للتقدم في عملية سياسية تفضي إلى وضع حد للنزاع في سورية”.

بالتزامن مع ذلك، اتهمت منظمة (هيومن رايتس ووتش) نظامَ الأسد بأنه يقف وراء استخدام الأسلحة الكيماوية في الهجوم الذي استهدف خان شيخون، ورأت أن روسيا تحاول إخفاء هذا الهجوم.

وقال كين روث المدير التنفيذي لـ (هيومن رايتس ووتش): إن “التقرير يوثق القتلى الذين سقطوا بأسلحة كيماوية، ويتضمن أدلة وبراهين على أنّ النظام هو المسؤول عن استخدام قنابل تحوي غاز الكلور السام مرات عدة”.

وأوضح أن “النظام وروسيا حاولا إخفاء الهجوم الكيمياوي على خان شيخون، وبالتالي لا يمكن الوثوق بهما، لكنّ تحقيقاتنا خلصت إلى استخدام النظام للسلاح الكيماوي في خان شيخون. والأدلة أيضًا تشير إلى استخدام النظام غاز الأعصاب مرات عدة”.

وتابع، في تصريحات صحفية، قائلًا: “قبل شهر من هجوم خان شيخون، سُجّل نقل 3 دفعات من غاز الأعصاب، آخرها قبل 3 أيام من الهجوم”، مشيرًا إلى أن “تحليل القذيفة بهجوم خان شيخون يشير إلى أنها تعود إلى الحقبة السوفييتية. والتقرير يؤكد استخدام النظام غاز الكلور في حلب أيضًا”.

وأكد أن “النظام السوري، كما هو واضح، ما زال يمتلك أسلحة كيماوية، وقد استخدمها في محافظات عدة، ونوصي مجلس الأمن بمساءلة النظام السوري لاستخدامه الأسلحة الكيماوية”.




المصدر