(العليا للمفاوضات): تقرير (سبوتنيك) يهدف للتغطية على هجماتٍ كيميائيةٍ يخطط لها النظام


فؤاد الصافي: المصدر

أكدت الهيئة العليا للمفاوضات أن ما نشرته وكالة “سبوتنيك” الروسية حول قيام مراسلين من قناة “الجزيرة” في إدلب بتصوير تمثيلية لهجوم كيميائي مزعوم لقوات النظام على المدنيين، كاذب وغير مهني، واستنكرت محاولات حلفاء النظام للتغطية على جرائمه الإنسانية.

وأفاد بيان للهيئة نشرته اليوم الجمعة على موقعها الرسمي، بأن وكالة “سبوتنيك” الروسية نشرت خبراً مريباً على لسان ما أسمته “مصدراً عسكرياً” (دون تحديد جهته أو جنسيته) ادعت فيه أن مراسلين من قناة الجزيرة يقومون في إدلب بتصوير تمثيلية لهجوم كيميائي مزعوم للجيش السوري ضد المدنيين، وأن الداعم لأعمال التصوير يتواجد في إحدى الدول الأوروبية.

وأضاف “إن الهيئة العليا للمفاوضات إذ تستهجن مثل هذا التصرف غير المهني من وكالة سبوتنيك؛ لتحذر من المحاولات التي يبذلها منفذو اعتداء خان شيخون الكيميائي لتكرار جريمتهم من خلال التمهيد لجريمة أكبر بالسلاح نفسه، ومن ثم محاولة إلصاقها بالمعارضة السورية أو بالدول الداعمة للمطالب العادلة للشعب السوري”.

واستنكرت الهيئة العليا للمفاوضات، من خلال بيانها، المحاولات التي يبذلها حلفاء النظام للتغطية على جرائمه الإنسانية التي ثبتها تقرير منظمة “هيومان رايتس ووتش” بالأدلة القاطعة، وأكدت أن ما تنشره وكالة “سبوتنيك” وغيرها من الوكالات الإيرانية والروسية لتبرئة النظام واتهام قناة الجزيرة أو غيرها من الجهات الأخرى هي جرائم رديفة تهدف إلى تبرئة النظام -الذي ثبتت إدانته- والتغطية على هجمات كيميائية أخرى يخطط لها النظام ضد المناطق الآهلة بالسكان.

ودعت الهيئة المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف حاسمة لجلب الجناة إلى العدالة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

وكانت وكالة “سبوتنيك” نشرت تقريراً تناقلته وسائل إعلام النظام، ومنها وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، ونقلت “سبوتنيك” عما قالت إنه مصدر دبلوماسي عسكري، قوله إن “قناة الجزيرة القطرية أجرت قبل أيام أعمال تصوير تمثيلية لهجوم كيميائي مزعوم للجيش السوري ضد المدنيين، وأن داعم أعمال التصوير يتواجد في إحدى الدول الأوروبية”، وأكد أن “هذه التمثيليات جرت في بلدات سراقب، وأريحا، وجسر الشغور (في محافظة إدلب)”.

وحذفت “سبوتنيك” التقرير، ونشرت تقريراً آخر اليوم اعتذرت فيه للقراء، حمل عنوان “عدم تأكيد المعلومات حول تصوير فيلم كيميائي جديد في سوريا من قبل قناة الجزيرة”، وأشارت إلى أنه “تبين أن المعلومات غير مؤكدة بعد التدقيق والبحث في مصادر أخرى. الوكالة لا تعتبرها ذات مصداقية وتعتذر للقراء والمشتركين”.





المصدر